- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

أكد رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، أهمية تعاون الجميع في كافة المحافظات المحررة، مع جهود الحكومة، في جمع الإيرادات المحلية وتوريدها إلى البنك المركزي اليمني، واستشعار المسؤولية الوطنية لتمكين الحكومة من أداء واجباتها والسيطرة على الإيرادات العامة للدولة واستخدامها بالشكل الأمثل في خدمة التنمية وتقديم الخدمات الضرورية لأبناء الشعب.
وشدد دولة رئيس الوزراء، على ضرورة تفعيل الأجهزة الرقابية والمحاسبية والرقابة على عملية جمع وانفاق موارد الدولة بالشكل الأمثل وبشفافية مطلقة، وقال "إن إعادة تشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد وتشكيل اللجنة العليا للمناقصات والهيئة العليا للرقابة على المناقصات وعودة مجلسي النواب والشورى للعمل من العاصمة المؤقتة عدن، أصبحت حتمية وضرورية لإسناد عمل الهيئات الرقابية الأخرى".
وعبر، عن ثقة الحكومة في دعم ومساندة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ومنحها كافة الصلاحيات الدستورية للقيام بمهامها.. مشيرا الى تطلعه كرئيس للحكومة وزملائه الوزراء، للعمل مع مجلس القيادة الرئاسي والاستنارة بتوجيهاتهم في إطار مسؤولية وطنية تكاملية للتغلب على التحديات الراهنة وحشد كافة الإمكانات والقدرات لمعركة استكمال استعادة مؤسسات الدولة سلما أو حربا لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني على كامل التراب الوطني.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، الذي رأس جانباً منه فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وقال رئيس الوزراء في مستهل كلمته، عقب كلمة توجيهية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي "ان ما جاء في كلمة فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، هي توجيهات ستكون محل اهتمام الحكومة لوضعها موضع التنفيذ، واعتبارها أولويات عاجلة وفي المقدمة احتواء التدهور الاقتصادي والخدمي، وتخفيف المعاناة الإنسانية وترسيخ المركز القانوني للدولة وتنظيم العلاقة مع السطات المحلية..
واضاف دولة رئيس الوزراء "أقف أمامكم اليوم، وقد حملت أمانة ثقيلة في ظروف استثنائية ومعقدة وأوضاع صعبة وأزمات مركبة، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على ما أوكل الينا من مسؤوليات وعلى خدمة أبناء شعبنا وتحقيق تطلعاتهم بمستقبل أفضل وحياة كريمة".
وتابع: "أؤكد بأنني سأكون مع اخواني الوزراء يدا واحدة لخدمة جميع أبناء شعبنا والعمل على تحسين الأوضاع التي بلغت مستوى غير مقبول، وأدعوكم جميعا للعمل كفريق واحد بمهنية ومسؤولية وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين على أي مصالح أخرى لتحقيق النجاح المنشود، وتنفيذ الإصلاحات المؤسسية الإدارية والمالية والنقدية ومكافحة الفساد بكل اشكاله والوانه".
ووجه دولة رئيس الوزراء، رسالة الى أبناء الشعب اليمني الصابر والصامد، والذي يواجه منذ عشر سنوات أزمات متراكمة في معيشته ويتحمل أعباء ثقيلة بسبب الحرب المستمرة التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها بقوة السلاح على السلطة الشرعية وبدعم إيراني، قائلا " إننا نشعر بمدى الضغوط المعيشية التي تتحملونها وسنعمل بكل جهد ممكن لخدمتكم والحد من معاناتكم وملامسة احتياجاتكم، ومواجهة الالتزامات الحتمية في الخدمات الأساسية والمرتبات، والمضي نحو هدفنا الأساسي في استكمال استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب".
كما وجه رئيس الوزراء، رسالة الى المرأة اليمنية، مؤكدا ان قضاياها ستحظى بالاهتمام اللازم من قبل الحكومة وسيتم العمل عبر الأطر المؤسسية على تقديم كل الدعم الممكن لتحقيق تطلعاتهن.. مشيرا الى انه سيولي اهتماما خاصا بالشباب والعمل على تمكينهم ودعمهم في كافة المجالات.
ودعا دولة رئيس الوزراء، الأحزاب والمكونات السياسية والاعلام الحزبي والناشطين والمؤثرين ان يكونوا معول بناء في هذه المعركة الوطنية ودعم توجهات الحكومة وممارسة النقد البناء ومشاركة الأفكار والرؤى حول تحقيق المصالح الوطنية وترسيخها، وإسناد جهود الحكومة لاحتواء التدهور الاقتصادي والخدمي واستكمال المعركة المصيرية والوجودية ضد المشروع الإيراني في اليمن.. لافتا الى ان هذه المرحلة لا تحتمل المكايدات ولا الحسابات الضيقة، وان تكاتفنا هو السلاح الأهم في مواجهة الازمات والصعاب.
وأضاف "رسالتنا لشركائنا ان دعم الحكومة اليمنية هو استثمار في السلم والامن الإقليمي والدولي وإننا نؤمن أن الأمن والاستقرار في اليمن هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة والعالم، وندعو أشقائنا وأصدقائنا الى دعم جهود الحكومة في تقديم الخدمات الأساسية وفي تعزيز الاستقرار في المناطق المحررة كون ذلك يصب في نطاق جهود المجتمع الاقليمي والدولي في تحقيق السلام واستعادة الامن والاستقرار في اليمن".
ووجه رئيس الوزراء، رسالة شكر وتقدير للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، على مواقفهم الأخوية المستمرة في دعم الشعب اليمني والحكومة الشرعية.
وجدد الترحيب بكل الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء والتي ترمي تحقيق السلام، وقال " إننا نمد أيادينا دوماً للسلام، لكننا نؤكد اننا نتطلع إلى السلام الحقيقي والمستدام والقائم على المرجعيات المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا، السلام الذي يحقق تطلعات شعبنا اليمني العزيز في الاستقرار والكرامة واستعادة سيادة الدولة القائمة على حكم القانون وسيادة الشعب".
كما أكد رئيس الوزراء قائلا "برغم كل التحديات سنمضي بإرادة لا تنكسر، متوكلين على الله مستمدین قوتنا من شعبنا ومستندين إلى شرعيتنا الدستورية، وعازمين على ان نكون عند مستوى التحدي".
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر