الرئيسية - محليات - رئيس مجلس القيادة: نحن مصممون على استعادة الدولة سلماً أو حربًا
رئيس مجلس القيادة: نحن مصممون على استعادة الدولة سلماً أو حربًا
الساعة 07:00 مساءاً (المنارة نت / متابعات )

قال فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ان جماعة الحوثي، جماعة عدمية، وليست شريكة سلام. مضيفا "لذلك نحن مصممون على استعادة الدولة سلماً أو حربا".

وأكد فخامة الرئيس، ثقته في مواصلة روسيا الاتحادية العمل مع المجتمع الدولي لدعم تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب مليشيات الحوثي الارهابية واحلال السلام، والاستقرار وفقاً للمرجعيات المعترف بها دوليا، وفي مقدمتها قرار مجلس الامن 2216.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في حوار مع قناة روسيا اليوم "ان موقف روسيا لن يكون إلا مع الدولة المدنية، ولن تكون أبدا مع فكرة العنصرية والنازية الجديدة التي يتبناها الحوثيون في اليمن".

واوضح فخامة الرئيس ، بأن جماعة الحوثي، جماعة طائفية ثيوقراطية، لا تؤمن بالحقوق والحريات المدنية، ولا تعترف بالشراكة السياسية، بل بأنها خلقت لحكم البشر. مردفا "بالتالي فأن روسيا بتراثها وتاريخها وثقافتها وفلسفتها وروحها المدنية، لا يمكن أبدا أن تكون مع جماعة نازية من هذا النوع على الإطلاق".

واعاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في هذا السياق التذكير بدور روسيا العظيم في هزيمة النازية، حيث سقط ملايين الروس في هذه المعركة من اجل انقاذ البشرية.

وحول وحدة الموقف داخل مجلس القيادة الرئاسي، اوضح فخامة الرئيس، ان المجلس هو تعبير عن حالة التعدد في البلاد، ويعكس تواجد مجموعة من المكونات السياسية، التي لا يمكن أن تكون صورة طبق الأصل لبعضها.

وتابع "لكن لدينا قواسم مشتركة متفقين عليها كمرجعيات حاكمة للمرحلة الانتقالية، لدينا إعلان نقل السلطة، ولدينا أيضاً المرجعيات الوطنية الأخرى التي نحن ملتزمون بها جميعا، مثل اتفاق الرياض، ومشاورات الرياض، والمبادرة الخليجية، والقرار الأممي 2216، وكل هذه مرجعيات منصوص عليها في إعلان نقل السلطة".

واشار الى ان التنوع داخل المجلس ليس فقط تنوعاً سياسياً بل ايضا جغرافي، قائلا :" لقد اردنا أن تكون الجغرافيا اليمنية موحدة في مواجهة المشروع الإيراني الداعم لهذه الجماعة العنصرية الكهنوتية".

واكد رئيس مجلس القيادة، ان الهدف المشترك في هذه المرحلة هو استعادة الدولة، ولاحقاً سنفكر بشكل جاد بمستقبل النظام السياسي لجميع اليمنيين.

كما اثنى فخامته على مواقف روسيا في مجلس الأمن، منذ انقلاب الحوثيين على الدولة، قائلا "ان روسيا كانت دائماً مع الشرعية، وصوتت لصالح القرارات الدولية الداعمة لها وفي مقدمة ذلك القرار 2216، الذي يمثل خارطة الطريق لحل القضية اليمنية".

وجدد فخامة الرئيس، تمسك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بهذا القرار باعتباره خارطة طريق مثلى للحل الشامل في اليمن، وكذا التأكيد على التزام الحكومة اليمنية بنهج السلام، قائلا "نحن مع السلام لأننا ندرك أنا وإخواني في مجلس القيادة، وكذلك حلفاؤنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، أن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لمصلحة اليمنيين، ولمصلحة الإقليم والعالم".

وتابع رئيس مجلس القيادة: "لكن كل المحاولات التي بذلناها وبذلتها الأمم المتحدة والوسطاء لم تفلح مع هذه الجماعة، لأنها جماعة لا تؤمن بالسلام".

واشار الى ان آخر المبادرات التي قوبلت برفض وتعنت هذه الجماعة، كانت خارطة الطريق التي تبناها الإخوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، مؤكداً بأنه رغم موافقة مجلس القيادة الرئاسي عليها، استمرت مليشيات الحوثي في تنفيذ هجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية في مناطق الشرعية، وعلى الأحياء المدنية، وعلى جبهات التماس مع الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية.

وقال "لم تكتف بذلك بل انتقلت إلى البحر الأحمر، وهاجمت الملاحة الدولية، وهاهي تدعي أنها تدعم غزة اليوم، وترسل صواريخ في الهواء". مضيفا "هي بذلك فقط، استدعت التدخل الخارجي، وتسببت بهذه الكارثة الكبرى في تدمير المنشآت اليمنية، من الموانئ والمطارات والمصانع، ومع ذلك تدعي أنها تحقق انتصارات".

وفيما يتعلق بمستوى الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، قال فخامة الرئيس "نحن نعتقد أولاً أن مشروع الدولة في اليمن مدعوم من جميع الأقطاب العالمية، والدولة اليمنية تحظى بدعم من الولايات المتحدة، ومن الاتحاد الأوروبي، ومن روسيا الاتحادية، وقبل ذلك، هناك دعم من إخواننا وأشقائنا العرب، وفي المقدمة بالطبع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية".

واثنى فخامته، على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإدراج الحوثيين على قائمة الارهاب، قائلا انه "قرار إيجابي، ونحن ممتنون للولايات المتحدة وللرئيس ترامب لإصداره، لإنه يمثل تشخيصاً حقيقياً بأن هذه الجماعة الإرهابية في سلوكياتها لا تختلف تماماً عن تنظيمي القاعدة وداعش". لافتا الى ان استسلام الحوثيين للولايات المتحدة، يؤكد ان هذه الجماعة لا تستسلم إلا للقوة.

واوضح بانه عندما استهدفت الضربات الأمريكية قدرات المليشيات الحوثية، العسكرية ومخازن الأسلحة فيها، وبدأت تطارد قياداتها، وافقت المليشيات على إيقاف الضربات على السفن الأمريكية.

وأضاف فخامة الرئيس "هذا يرسل رسالة لنا في الداخل وللأشقاء في العالم العربي، وخاصة في الخليج، بأن هذه الجماعة لن ترضخ للسلام أبداً إلا بالقوة".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر