
في لحظة مفصلية من تاريخ وطننا، ومع تعيين الأستاذ سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة، تتجه الأنظار نحو المستقبل بتفاؤل مشوب بالحذر، ووعيٍ بحجم الملفات التي تنتظره.
ينحدر بن بريك من أسرةٍ عُرفت بالنزاهة والعلم، جذورها من شبوة، واستقرت في حضرموت، حيث امتزجت القيم القبلية الأصيلة بالمعرفة الحديثة.
والده، الشيخ صالح بن بريك، كان من رجالات الدولة المعروفين بحكمتهم ونزاهتهم في العهد القعيطي ثم في عهد الجمهورية، وأدار بعد تقاعده إحدى أبرز شركات التأمينات الخاصة. أسرة نشأت على المعرفة والتفاني، وخرّجت أطباء وأكاديميين ومربين.
هذا الإرث الأخلاقي والتعليمي ترك أثره في شخصية سالم، الذي بدأ من الميدان الجمركي وتدرج في مسؤوليات مالية دقيقة، حتى أصبح وزيرًا للمالية منذ 2019، وشارك في مفاوضات دولية تمس جوهر معيشة اليمنيين.
اليوم، على طاولة رئيس الوزراء الجديد ملفات ملحة لا تحتمل التأجيل:
- إعادة هيكلة المنظومة الإدارية والسياسية لمعالجة تعدد الولاءات وتثبيت مؤسسات الدولة على أسس وطنية.
- تفعيل السياسات المالية الرشيدة التي تكافح الفساد وتحفّز الاستثمار والإنتاج.
- استنهاض روافد الاقتصاد الوطني من موانئ وثروات وقطاعات إنتاجية نائمة.
- تحسين الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم.
- تلبية احتياجات الكادر الوظيفي الذي أهلكه الإهمال والتضخم.
- استعادة الثقة الدولية لضمان دعم اقتصادي وإنساني مستدام.
كلنا ثقة بأن من نشأ في مدرسة النزاهة والإدارة، وامتلك الخبرة المالية، قادرٌ على التقاط اللحظة وتحويلها إلى بداية جديدة لليمنيين جميعًا.
ونسأل الله أن يُلهمه الرشد والصواب، ويُسدد خطاه لما فيه خير اليمن وأهله.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر