الرئيسية - محليات - محافظو ذمار وعمران والمحويت وحجة: الوحدة اليمنية منجز تاريخي يستوجب التكاتف والتلاحم لبناء يمن اتحادي آمن ومستقر
محافظو ذمار وعمران والمحويت وحجة: الوحدة اليمنية منجز تاريخي يستوجب التكاتف والتلاحم لبناء يمن اتحادي آمن ومستقر
الساعة 01:33 مساءاً (المنارة نت . سبأ نت)

 

يمثل الاحتفاء بالعيد الوطني للوحدة اليمنية في 22 مايو من كل عام، مناسبة وطنية عظيمة تستوجب الوقوف امامها بفخر وشموخ، لإنها اعادت لليمنيين مكانتهم بين الأمم، وتستوجب من كافة القوى الوطنية تحمل مسؤولياتها التاريخية.

ويقول محافظ محافظة ذمار، اللواء علي القوسي، في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو "الوحدة اليمنية التي تحققت في الـ22 من مايو 1990م، كانت منجزًا وطنيًا عظيمًا، نتيجةً لإرادة الشعب اليمني وتطلعاته نحو وطن موحد تسوده العدالة والمساواة، وتصان فيه كرامة الإنسان وترجمة لأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر".

ويضيف المحافظ القوسي" تحققت الوحدة عندما صدقت النوايا واتفقت الإرادات، فكانت ميلادًا جديدًا لليمن، وفتحت أبواب الأمل أمام الأجيال، ومثّلت نقطة تحول مفصلية في تاريخ الوطن، حيث أرست أسس الدولة اليمنية الحديثة القائمة على الشراكة، والتعددية، والتداول السلمي للسلطة".

وأشار اللواء القوسي، إلى أن المرحلة الراهنة تستدعي من كافة القوى الوطنية تحمل مسؤولياتها التاريخية، والعمل بجدية على توحيد الجهود، ورص الصفوف، من أجل استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقسام، ودحر مليشيات الحوثي الإرهابية، للمضي نحو بناء يمن اتحادي آمن ومستقر، يلبّي تطلعات الشعب في التنمية والعدالة والكرامة".

يوم تاريخي لليمنيين
لقد مثل يوم ٢٢ مايو ١٩٩٠، لليمنيين يوماً تاريخياً بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ في حياتنا اليمانية، كما يقول محافظة المحويت الدكتور صالح سميع، ويضيف " كان هذا اليوم عَوْدا محمودا لما كان عليه اليمن الميمون عبر تاريخ جغرافيته السياسية عبر التاريخ".

واشار الدكتور سميع في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو، الى ان الاستعمار البريطاني في القرن التاسع عشر الميلادي أراد أن يؤمن الطريق البحري لمستعمراته في شرق الكرة الأرضية فوجد أن خير مكان لذلك هو مدينة عدن، فاستعمرها، واقتطع ذلك الجزء من اليمن، واحتله، وظل على ذلك النحو البغيض أكثر من قرن ونصف، إلى أن حانت الفرصة في مطلع تسعينيات القرن الماضي، فانتهزت النخبة اليمنية الفاعلة الفرصة في الشمال وفي الجنوب، وأعادت وحدة اليمن في ٢٢ مايو ١٩٩٠ م فكان ذلك اليوم يوماً تاريخياً في حياتنا اليمانية.

نضال شعبي وحدوي

تكمن أهمية الوحدة اليمنية منذ الإعلان عنها، في أنها كانت حاضرة في وجدان الأجيال اليمنية، بدءًا من المناضلين الأوائل الذين ناضلوا من اجل الوصول في 22 مايو 1990.

ويقول محافظ حجة اللواء الركن عبدالكريم السنيني " هذا اليوم مثل نبراساً تستلهم منه الأجيال الحالية معنى الوحدة واضرار التفرقة، فكانت الوحدة تحولاً تاريخياً في اليمن، تمكن الشعب الواحد من خلالها من توحيد النظامين والرقعة الجغرافية الى نظام واحد وحكومة واحدة".

واضاف السنيني في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو " الوحدة اليمنية كانت ضرورة شعبية ووطنية وإنسانية، أعادت لليمنيين مكانتهم بين الامم، وأرست قيم العدالة والحرية والمساواة، وكفلت حق اليمنيين في الحياة الكريمة والاستقرار والبناء والتنمية".

ودعا محافظ حجة الى استلهام هذه الذكرى من الأجيال الحالية لمواجهة عودة الإمامة بوجهها الجديد عبر مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، وسيطرتها على عدة محافظات، وهو ما يحتم على الشعب بمختلف اطيافه للتكاتف والتلاحم ونبذ التفرقة، ونبذ الخلافات السياسية، وتعزيز الوعي الوطني عبر الإعلام والتعليم، والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي، لان معركة الشعب اليمنية اليوم ليست مجرد صراع سياسي، بل هي معركة وجودية للحفاظ على هوية اليمن واستقلاله.

لحظة فارقة
لقد كانت الوحدة اليمنية، لحظة فارقة في حياة الشعب اليمني كونها أتت تجسيداً لوحدة المشاعر والقلوب قبل توحيد الجغرافيا والأرض.

وكما يقول محافظ محافظة عمران اللواء الركن عبدالرحمن الصعر "ان الذكرى الـ 35 لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة مثلت لحظة فارقه وإنجاز يفخر به كل أبناء الوطن كونهم جميعا ساهموا في تحقيقها وتثبيت دعائمها".

واضاف في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو " ظل اليمنيون في ترابط مستمر حتى قبل العام 1990، لذا فواحدية النضال في الشمال والجنوب كانت مجسدة منذ أحداث ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين".

ولفت محافظ عمران، الى ان الشعب اليمني ظل حريصاً على الوحدة اليمنية، كما جاء في مخرجات الحوار الوطني التي اتفقت عليها جميع المكونات على شكل الدولة اليمنية كأقاليم ليحافظ الجميع على صورة وشكل وجوهر الوحدة المباركة.

واكد المحافظ الصعر، ان حب الوحدة اليمنية تجري في شرايين كل يمني حر رغم ما خالط مسيرة الوحدة من شوائب وسلبيات، لذا كان اليمنيون في مؤتمر الحوار على درجة عالية من المسؤولية وقدموا الحلول الناجعة للمشكلات الموجودة، وابرزها قضية المحافظات الجنوبية.

ويشير الى ان ما قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية من انقلاب دموي على النظام الجمهوري، كان بمثابة معول هدم في جسم الوحدة اليمنية المباركة ، كونهم سعوا إلى تمزيق الوطن والنسيج المجتمعي لجميع أبناء اليمن من خلال دعواتهم المناطقية والمذهبية، وهو ما يستوجب بحسب محافظ عمران من الجميع حكومة وشعبا وقوات مسلحة وأمن ومقاومة شعبية، التكاتف ووحدة الصف لإنهاء الانقلاب المشؤوم وإعادة لحمة الوطن الواحد من شماله إلى جنوبه ، ومن شرقه إلى غربه لينعم الوطن بخيراته وتنتهي حالات النزوح والدماء ، ويعاد الإعمار والبناء في جميع مناحي الحياة.

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر