
أعترفت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، بمقتل 16 من قياداتها، في أعلى حصيلة معلنة منذ مطلع الشهر الجاري.
وذكرت وسائل إعلامية حوثية، أنه تم تشييع جثامين 16 من منتحلي صفة الضباط التابعين للمليشيات، يعتقد أنهم قتلوا جراء الغارات التي شنها الطيران الأميركي على المناطق الواقعة تحت سيطرتها. ولم تشر إلى زمان ومكان سقوط هؤلاء القتلى، إلا أن وسائل إعلامية محلية ومسؤولين أمريكيين، أكدوا وقوع عدد من القتلى الحوثيين بينهم قيادات بارزة.
يأتي ذلك فيما نشرت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" Centcom، عبر منصّة "إكس"، لقطات جديدة للمقاتلات الأميركية وهي تنطلق لتنفيذ غارات على مواقع مليشيات الحوثي.
وأفاد إعلام حوثي بقصف أميركي على منطقة العصايد بالصفراء في محافظة صعدة، كما شنت الطائرات الأميركية خمس غارات على مخازن للحوثيين في زبيد بمحافظة الحديدة.
كما استهدفت غاراتٌ أميركيةٌ جديدة محيط مدينة صعدة وحي الجراف شمال صنعاء ومحافظة البيضاء والجوف.
وجاء تجدد الغارات الأمريكية، مستهدفا مواقع تابعة لمليشيات الحوثي في أربع محافظات يمنية.
وذكرت مصادر محلية بأن غارات أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في محيط وزارة الاتصالات وهيئة البريد بالعاصمة صنعاء، وأخرى طالت عدة مواقع عسكرية لمليشيات الحوثي في محافظة صعدة المعقل الرئيسي للمليشيات، ومحافظتي البيضاء والجوف.
ففي محافظة البيضاء، قالت المصادر، أن القصف الأميركي استهدف مواقع للجماعة في مديرية السوادية.
ومن جانبها كشفت وسائل إعلامية حوثية عن وقوع قصف أميركي استهدف مديرية الحزم في محافظة الجوف.
في الأثناء كشف ثلاثة سكان لرويترز أن ضربات جوية استهدفت معقلا لجماعة الحوثي في صنعاء، الأربعاء، مضيفين بأن الضربات استهدفت نواقع حوثية بالقرب من مطار العاصمة.
في السياق أفاد مراسل العربية/الحدث، أن الغارات استهدفت حي الجراف شمالي العاصمة صنعاء.
أتى ذلك، بعدما شنت الطائرات الأميركية غارات على العديد من الأهداف الحوثية في عدة محافظات خلال ليل أمس، لاسيما محافظة صعدة.
فيما أكدت مصادر محلية مطلعة أن صعدة تشكل مخبأ منذ فترة طويلة لقادة الحوثيين، فضلا عن مدينة الحُديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستقضي على الحوثيين تماماً، داعياً إيران للتوقف الفوري عن دعم الجماعة.
وكتب ترامب عبر منصة تروث سوشيال التي يمتلكها: "ترد تقارير تفيد بأنه، رغم تقليل إيران من حدة دعمها بالمعدات العسكرية والمساندة العامة للحوثيين، فإنها لا تزال ترسل كميات كبيرة من الإمدادات".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "يجب على إيران أن تتوقف عن إرسال هذه الإمدادات فوراً. دعوا الحوثيين يخوضون معركتهم بأنفسهم".
وتابع ترامب: "في كلتا الحالتين، سوف يخسرون، لكن بهذه الطريقة سيخسرون بسرعة".
ولفت إلى أنه: "قد تم إلحاق أضرار جسيمة بالحوثيين، وانتظروا لتروا كيف ستزداد سوءاً تدريجياً، إنها ليست حتى معركة متكافئة، ولن تكون كذلك أبداً، سيتم القضاء عليهم تمامًا!".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، تعهد الأحد الماضي، بأن تشن الولايات المتحدة ضربات "لا هوادة فيها" ضد المتمردين الحوثيين حتى توقف الجماعة أعمالها العسكرية التي تستهدف الأصول الأمريكية وطرق الشحن العالمية.
وقال هيغسيث في مقابلة مع برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة فوكس نيوز ، بعد يوم واحد من شن إدارة ترامب غارات جوية على الجماعة المدعومة من إيران: "سيستمر هذا الأمر حتى تقولوا (لقد أوقفنا استهداف السفن، لقد أنهينا استهداف الأصول)".
وأكد هيغسيث: "ستكون بلا هوادة"، وأوضح أن الحملة كانت ردا مباشرا على الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وقال الوزير: "هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع".
كما وجه وزير الدفاع الأمريكي تحذيرًا واضحًا لإيران لكي تنهي دعمها للجماعة المسلحة.
وقال: "الرسالة واضحة لإيران أيضًا. سوف نحملكم المسؤولية بصفتكم رعاة هذا الوكيل"، وأضاف: "لن نكون لطفاء في هذا الشأن".
يذكر أن القوات الأميركية بدأت السبت 15 مارس الجاري، بناء على أوامر الرئيس دونالد ترامب، بشن ضربات مكثفة على مواقع تابعة للحوثيين، وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن العملية تهدف إلى حماية مصالح واشنطن وضمان حرية الملاحة البحرية.
وتشارك مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان"، ومقرها البحر الأحمر، في العملية.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر