الرئيسية - محليات - رئيس الوزراء يشدد على ضرورة دعم القطاع الخاص واجتذاب رؤوس الأموال الى المناطق التي لا تشهد صراعاً
رئيس الوزراء يشدد على ضرورة دعم القطاع الخاص واجتذاب رؤوس الأموال الى المناطق التي لا تشهد صراعاً
الساعة 01:06 صباحاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )

شدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، على ضرورة دعم القطاع الخاص، واجتذاب رؤوس أموال الى المناطق اليمنية التي لا تشهد صراعا، وذلك بتقديم الضمانات المناسبة، والاستثمار في راس المال البشري، باعتباره يحتل أهمية بالغة بالنسبة للنمو الاقتصادي ويساعد في تعزيز قدرة الدول في التعامل مع الأزمات وكونه استثمارا للمستقبل.

وقال رئيس الوزراء، ان الازمة الإنسانية الناجمة عن الحرب تفاقمت في اليمن بشكل غير مسبوق.. مشيرا إلى ان ضعف آليات التعامل مع مثل هذه الازمات بالإضافة الى التراجع الحاد في الإيرادات العامة والتحويلات، ترك وراءه أكثر من 20 مليون شخصا يفتقرون للأمن الغذائي وأكثر من مليوني طفلا لا يستطيعون الحصول على التعليم و4 ملايين اخرين اجبروا على النزوح، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأوضح انه "وبالرغم من ظروف الحرب في اليمن، فإن اليمن لا زالت تستقبل المهاجرين القادمين من القرن الافريقي،  ما جعلها ثاني أكبر دولة في العالم في استضافة اللاجئين الافارقة".

وتطرق الدكتور معين عبدالملك، الى ما اتخذته الحكومة من إجراءات لتجاوز التحديات الناجمة عن الحرب جراء الانقلاب الحوثي، وتداخل الكثير من الازمات بينها جائحة كورونا والتغيرات المناخية والتي شكلت تحديات امام المجال التنموي.. 

وشدد رئيس الوزراء، في كلمة القاها، عبر الاتصال المرئي امام فعالية عالية المستوى نظمها البنك الدولي، على أهمية استمرار التدخلات من قبل المجتمع الدولي.. مثمنا جهود المجتمع الدولي ودعمه. لافتا بان مؤسسة التنمية الدولية تعتبر أحد الأمثلة التي يحتذى بها في مجال التضامن الدولي في أبهى صورة خصوصا دعم الدول التي تعاني من الصراع كاليمن.

ولفت إلى ضرورة التأكد من أن الحكومة تسير على نفس النهج في تولي القيادة، وزيادة الإيرادات العامة بما في ذلك دعم استئناف انتاج الغاز الطبيعي المسال في اليمن لدفع رواتب موظفي الدولة والحفاظ على استقرار العملة.. مؤكدا على المؤامة بين خطط الاستجابة الطارئة واهداف التنمية طويلة الأمد من اجل المساهمة في تطوير النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، والحاجة الى التخفيف من المخاطر بدلا من تجنبها.

وأشار رئيس الوزراء، إلى ان الأزمات ليست محايدة بالنسبة للجنسين، فالأزمات تدفع المزيد من النساء إلى الفقر دون تمييز، ما يؤدي إلى الانخفاض طويل الأمد في دخل المرأة كما يؤثر على مشاركتها في القوى العاملة مما ينتج عن ذلك زيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي.. مؤكدا على ضرورة أن تأخذ التدخلات الإنسانية بعين الاعتبار مشاكل النوع الاجتماعي.

واستعرض الدكتور معين عبدالملك، في سياق كلمته امام الفعالية التي نظمها البنك الدول حول الازمات الدولية كوباء كورونا والحرب في أوكرانيا وتاثيرها على الدولة الهشة، وآفاق التعاون الدولي من اجل إيجاد الحلول لها، واستعرض تأثيرات المتغيرات العالمية الراهنة على الأمن الغذائي في اليمن، وآليات تعامل الحكومة معها والدور المطلوب من المجتمع الدولي لدعم هذه الجهود.. 

وقال رئيس الوزراء: "تواجه اليمن أزمة كبيرة من حالة انعدام الأمن الغذائي فما يقرب من 20 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وتمثل واردات القمح من دولة أوكرانيا 31% مما وصل الى اليمن في العام 2022 م، وهناك الارتفاع المفاجئ في الأسعار الى ما يصل سبعة اضعاف عما كانت عليه في عام 2015م".

كما شدد الدكتور معين عبد الملك، على اغتنام الفرص من اجل دعم اليمن للانتقال الى مرحلة إحلال السلام وتمكين الناس من لمس ثمار هذا السلام على ارض الواقع.. منوهاً بأن الصدمات التي تسببت بها الازمات مثل الحروب وانتشار الجائحة وما تسببت به حول العالم تذكرنا بأننا جميعا جسدا واحدا وان الطريق الوحيد للتعافي من مثل هذه الازمات هي بالاستثمار في طرق الوقاية وتعزيز القدرة على الصمود في هذه البلدان.

وطرح دولة رئيس الوزراء عدد من المقترحات للتعامل مع التحديات التي تواجهها البلدان الهشة، بينها رفع مستوى الدعم للبلدان التي تعاني من الازمات.. 

ولفت إلى أن "الأزمات الصعبة تتطلب استجابة غير مسبوقة، هذه الاستجابة يجب ان تتماشى مع طبيعة وحجم الازمة المتفردة، فالاستجابة للازمات لا يعني ان الازمة هي من تقرر القدرة على إعادة الاعمار وخلق رؤية مستقبلية".

ونوه بضرورة صياغة الحلول العامة والخاصة، وذلك لغرض دعم التحول الاقتصادي وتوسيع الأثر الاقتصادي الذي من شانه ان يؤدي الى خلق مزيد من الفرص الوظيفية وتمكين المرأة والشباب، إضافة الى تطوير أداء المؤسسات المحلية.. 

وأشار رئيس الوزراء إلى ان "الاستثمار في المؤسسات المحلية وأنظمة الدفع خلال الازمات، يعزز قدرتها على الصمود في أوقات الحروب، فالمؤسسات المحلية مثل الصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق الاشغال العامة واستمرارها في تقديم الخدمات حتى اثناء الازمات المختلفة التي تواجهها اليمن".

وأكد، ان الأسابيع القليلة الماضية حملت بصيص أمل للشعب اليمني بأن يسود السلام بعد سبع سنوات من الحرب، وذلك مع بدء سريان الهدنة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي والذي يمكن ان يفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن ويمهد الطريق لنهاية دائمة للصراع وكذلك التوجه نحو بداية برامج الاعمار.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر