الرئيسية - محليات - 8 صحف عالمية تفرد مساحات بارزة لانتهاكات الحوثي في اليمن والتي وصلت مستويات غير مسبوقة
8 صحف عالمية تفرد مساحات بارزة لانتهاكات الحوثي في اليمن والتي وصلت مستويات غير مسبوقة
الساعة 02:18 صباحاً (تقرير)
واصلت الصحافة الدولية حديثها عن انتهاكات جماعة الحوثي ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن، التي شملت عمليات “اعتقال وخطف وتعذيب وتجنيد”. وقد ربطت الصحافة الأجنبية ما بين “الممارسات” الحوثية وما وصفته “أجندة إيرانية” على نطاق أوسع. وأفردت مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية تقريرًا في 26 أكتوبر/تشرين الأول، سلطت فيه الضوء على ما أسمته “التنكيل بالصحفيين على يد عناصر الحوثي”. وقالت إن “الحوثيين اختطفوا 20 صحفيًا على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية، في إطار سياسة ملاحقات ممنهجة”. وقد لاحظت المجلة البريطانية أن “سياسة الملاحقة لم تتركز على الصحفيين والمراسلين فحسب، بل كذلك ضد مختلف موظفي المؤسسات الإعلامية بشكل عام، لا سيما في صنعاء”. وأشارت المجلة كذلك إلى أن “العاملين في وسائل الإعلام خرجوا مؤخرًا في مظاهرة سلمية للاحتجاج على خطاب الكراهية والتحريض على العنف، اللذين يمارسان من قبل كيانات حوثية ضد المؤسسات الإعلامية”، الأمر الذي دفع المقاتلين الحوثيين إلى تنفيذ سلسلة جديدة من عمليات الاختطاف بحق الصحفيين”. وفي أعقاب ذلك، بحسب المجلة البريطانية، قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن “الميليشيات الحوثية اختطفت بالفعل أكثر من 20 صحفيًا بالتزامن مع حملة تحريض منظمة”. وقد أوردت المجلة أسماء الصحفيين المختطفين، من بينهم “الرئيس السابق لنقابة الصحفيين اليمنيين عبد الباري طاهر، وأشرف ريفي، وعادل عبد المغني، ومحمد شمسان، ومعين النجري، وفاطمة الأغبري، وزكريا الحسامي، ومحمد الجيلاني”. وأشارت المجلة كذلك إلى “عدم استجابة مسؤولي جماعة الحوثي لأيّ من استفساراتها”. من جانبها، قالت هيئة الإذاعة الهندية العامة العريقة، المعروفة باسم (Ākāsha Vāṇī)، إن “جماعة الحوثي شرعت باستهداف السكان المدنيين في مدينة الحديدة، ممن يعارضون وجودها في مناطقهم”. وأكدت أن “الحوثيين استخدموا صواريخ بالستية –إيرانية الصنع– من أجل قصف سكان الحديدة”. وأضافت الإذاعة الهندية نقلًا عن شهود أن “القصف الحوثي استهدف قرية “المنظر” بالتحديد، الذي جاء كرد مباشر على أهالي القرية الذين أعلنوا رفضهم وجود الميليشيات على أراضيهم”، وهو ما يعدّ “انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني”. وبحسب الإذاعة الهندية، “أفاد السكان المحليون أن القصف جرى بشكل عشوائي، ما أضر بأمن المدنيين الأبرياء، باستخدام أسلحة وأدوات قصف مهربة من إيران”. ورأت الإذاعة في نهاية تقريرها أن “أجندة الحوثي الداعمة لسياسات طهران التوسعية هي من أيقظت ائتلافًا مكونًا من السعودية و8 دول أخرى لإطلاق حملة عسكرية لاستعادة حكومة هادي الشرعية”. بينما نشرت مجلة “فيلادلفيا ترمبيت” الأمريكية الشهرية تقريرها في 29 أكتوبر/تشرين الأول، أكدت فيه أن “جماعة الحوثي تحصل على ألغام أرضية وبحرية من إيران، وتزرعها في المناطق ذات الكثافة السكانية في اليمن، الأمر الذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين”. وقالت المجلة إن “الحوثيين لم يترددوا في نشر مقطع فيديو جديد، يثبت أن إيران هي من تسلح المجموعة بأنواع الألغام كافة”. وأضافت أن هذا يمثل دليلًا إضافيًا على “إستراتيجية إيرانية هادفة للتأثير والسيطرة على الدول المطلة على البحر الأحمر، والبحر المتوسط الجنوبي، عبر وكلائها الإقليميين”. ونقلت المجلة عن محللين دوليين أن “جماعة الحوثي ليس لديها قدرات تقنية فعلية لبناء مصانع ألغام خاصة، لذا فهي تجلب ألغامها من طهران عبر ميناء الحديدة، إلى جانب صواريخ باليستية وأسلحة نوعية أخرى”. وقد أبدى المحلل الإستراتيجي “دانييل دي سانتو” استغرابه من “دعاية الحوثيين القائمة على وحدة أراضي اليمن، في الوقت الذي تنفذ فيه المجموعة تعليمات النظام الإيراني داخل الأراضي اليمنية”. ووفقًا له، “لا يمكن أن يكون الهدف الحوثي النهائي وطني يمني، لأن قيادة الميليشيا تدرك تمامًا أن إيران لا تقدم التمويل والتدريب والتسليح بالمجان، بل تعرف أن هذه الحلقة جزء من إستراتيجية أوسع تمنح إيران نفوذًا هائلًا على أراضي اليمن، تمامًا كما يفعل وكلاء طهران الآخرون في المنطقة”. وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول، أفردت مجلة “ساوث فرونت” الدولية -المتخصصة في التحليل الاستخباري- تقريرًا يتحدث عن أسلحة مهربة من إيران إلى اليمن، بالإضافة إلى صواريخ حوثية مختلفة تحاكي الصواريخ الإيرانية. وقد نشرت المجلة مقاطع فيديو جديدة تظهر تطابق صواريخ الحوثيين مع الصواريخ الإيرانية المقدمة علنًا في عروض طهران العسكرية. ومن اللافت للانتباه أن مقاطع الفيديو من إنتاج “الإعلام الحربي الحوثي”، تُظهر أسلحة جرى تطويرها على أيدي عناصر جماعة الحوثي بأدوات إيرانية كاملة. يظهر أحد المقاطع صاروخًا حوثيًا قصير المدى، من نوع (بدر – p1)، يعمل بالوقود الصلب، بدقة إصابة 3 أمتار، جرى تطويره بناء على صاروخ إيراني من طراز (بدر 1). وأضافت المجلة نقلًا عن خبراء أن هذه “الصواريخ الحوثية الجديدة عبارة عن نسخة مطورة من صواريخ بدر الإيرانية القديمة، لكنها توظف تقنيات نظام ملاحة داخلية (INS)، وكذلك نظام التموضع العالمي (GPS)”. وتضيف المجلة الأمريكية نقلًا عن أحد المحللين أن “طراز بدر 1 الجديد في اليمن يشبه تمامًا صاروخ فجر 5 الإيراني، ما يؤكد وجود قوات إيرانية إلى جانب الحوثيين على الأراضي اليمنية”. كما رأت صحيفة “ذي نيو يوروبيان” البريطانية أن “الحرب في اليمن لا يمكن أن تنتهي قبل إنهاء وجود النظام الإيراني، الذي يدير ويحرك جماعة الحوثي بالطريقة التي تناسب أجندته، حتى على حساب الأرواح اليمنية”، ودليل ذلك هو “تهرب الحوثيين -بتعليمات إيرانية- من محادثات السلام مؤخرًا، برغم التزام الأطراف الممثلة للتحالف العربي”. وقد نشرت الصحيفة البريطانية تقريرها في 28 أكتوبر/تشرين الأول، وقالت فيه إن “الحوثيين ليسوا إلا استنساخًا من وكلاء إيرانيين كثر، انتشروا في لبنان والعراق وغيرهما من بلدان الشرق الأوسط”. وأخيرًا، شددت صحف دولية أخرى على حاجة السكان المدنيين في اليمن للمساعدات بكل أشكالها من أجل الخروج من شبه المجاعة والأمراض. وقالت مجلة “ميدل إيست أونلاين” إن “الإمارات العربية المتحدة عملت على تقديم مساعدات مباشرة لليمنيين بقيمة 200 مليون دولار في عام 2018، لتبلغ قيمة مساعداتها المقدمة لليمن منذ عام 2015 إلى حوالي 4 مليار دولار”. وأكدت المجلة نقلًا عن منظمات حقوقية أن المساعدات الإماراتية شملت “تقديم الطعام والأدوية والملابس والسلع الأساسية، بالإضافة إلى إعادة بناء المناطق المحررة”. وقد لفتت صحف دولية أخرى إلى دور الإمارات الإنساني “الاستثنائي” في مساعدة اليمنيين في ظل المعارك الهادفة إلى إخراج الميليشيات المدعومة من إيران، أهمها مجلة “ريليف ويب” الأمريكية، التي تحدثت عن “تخصيص 70 مليون دولار من قبل الإمارات لدعم المعلمين في اليمن”، وكذلك مجلة منظمة “براير أوف بيس“، التي قالت إن “منظمات حقوقية خطت خطى الإمارات في تقديم المعونات بسخاء لليمنيين”.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر