الرئيسية - محليات - تسهيلات سعودية جديدة وغير مسبوقة لليمنيين في المملكة (صورة + تفاصيل)
تسهيلات سعودية جديدة وغير مسبوقة لليمنيين في المملكة (صورة + تفاصيل)
الساعة 06:55 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
لم يدّخر القائمون على تفويج الحجاج اليمنيين إلى الأراضي السعودية  جهداً في تأمين وتجهيز وصولهم إلى هناك، وهو أمر مختلف عمّا كانت عليه مواسم الحج السابقة.

إذ يستعد 24 ألفا و255 حاجا يمنيا لأداء مناسك الحج لهذا العام، وسط تجهيزات اجتهدت بها وزارة الأوقاف اليمنية عبر ضوابط من شأنها تسهيل نقل الحجاج من اليمن إلى السعودية (ذهاباً وإيابا)، وتوفير أقصى درجات الراحة.  

والخميس الماضي، انطلق أول فوج من الحجاج اليمنيين إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية، استعداداً لأداء فريضة الحج، عبر منفذ الوديعة الحدودي الرابط بين البلدين.  

ويفصل منفذ “الوديعة” بين محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، ومدينة “شرورة” (جنوب غربي السعودية)، ويعد الشريان البري الوحيد لليمنيين إلى المملكة، منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات  

وتعود أسباب بقائه مفتوحا إلى وقوع مدن وادي حضرموت، تحت سيطرة الحكومة الشرعية اليمنية.  

ويشهد موسم الحج بالنسبة لليمنيين هذا العام نقلة كبيرة، على كافة المستويات من قبيل إجراءات الدخول والخروج، والإقامة، والمواصلات، والتغذية وغيرها.

وحول هذا الشأن نقلت وكالة “الأناضول”عن وزير الأوقاف  أحمد عطيه “انطلاقاً من مسؤولياتنا تجاه آلاف الحجاج، حرصنا على توفير أقصى درجات الانضباط في العمل، وتوفير الأجواء الملائمة للحجاج، بما يسهّل أداء مناسكهم”.  

وأشار إلى التنسيق المبكر مع الجانب السعودي لتسهيل الحصول على التأشيرات، من أجل تفادي المشكلات التي حدثت العام الماضي، من تكدس وبطء في عملية إدخال الحجاج.  

وأكد عطية أن “اليمن كان أول دول العالم الإسلامي التي أنهت عمليات مسح الجوازات والتأشيرات عبر نظام المسار الإلكتروني”.معتبراً  أن “الأمر كان محل ارتياح ودهشة من الجانب السعودي الذي استغرب إتمام الأمر قبل شهر رمضان الماضي، لاسيما في ظل ظروف الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد”.  

وقال إن “وزارة الحج والعمرة السعودية وجّهت برقية شكر وامتنان لوزارة الأوقاف اليمنية، كما أن العديد من الدول الإسلامية تواصلوا معنا للاستفادة من طريقة عملنا”.  

وعملت وزارة الأوقاف اليمنية هذا العام على تطوير النقل باعتماد نظام “الملازمة” لأول مرة.  

ويعني ذلك بقاء سائق الحافلة مع الحجاج منذ مغادرتهم البلاد إلى حين عودتهم إليها، على عكس المواسم السابقة.

وتحدث عطيه عن مزايا النظام “له فوائد جمة؛ منها بقاء السائق مع الحجاج، وعدم تكرار تأخر الحافلات عن مواعيدها”.  

وأوضح “تم تجهيز 650 حافلة، من بينها 300 واحدة حديثة من طراز 2019، وهذا أمر غير مسبوق”. مؤكداً  أن هذا النوع من الحافلات سيوفر إمكانات الراحة وخدمات الإنترنت اللاسلكي “واي فاي”.  

وأشار إلى أن الوزارة تمكنت أيضاً من توفير السكن الملائم لكافة الحجاج اليمنيين، من خلال الحجز المبكر في الفنادق القريبة تماما من الحرم المكي.  

لم يقتصر الأمر على تحديث نظام النقل فحسب، بل تواصلت الإجراءات “غير المسبوقة” لتشمل أيضا نظام التغذية، الذي شهد هو الآخر طريقة مختلفة.  

وفي هذا الإطار أوضح عطيه “استحدثنا نظاما جديدا من خلال التعاقد مع 8 مطابخ متخصصة من بين 21 مطبخا خضعت لعملية مناقصة”.   وأضاف“جرت العادة في السابق أن يكون مطبخا واحداً هو المسؤول عن التغذية، لكن ذلك تسبب بالكثير من المشاكل والنواقص”.   ومضى يوضح النظام الجديد “تم تقسيم الحجاج إلى 8 مجموعات، تضم كل واحدة 3 آلاف حاج يتبعون لمطبخ واحد، وهو ما يسهل وصول الوجبات في وقتها المحدد”.   وأشار أنه بإمكان الحجاج معرفة الوجبات الثلاث المقررة لهم، فقد “تم توزيع 24 قائمة طعام شاملة لكل الوجبات، وهذا يحصل لأول مرة”.   وحظيت بعثة الحجاج اليمنيين هذا العام، باهتمام الحكومة اليمنية، والرئيس عبدربه منصور هادي،رئيس الجمهورية،  وبمتابعة مستمرة من رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر.   وأكد وزير الأوقاف  أنه جرى العمل مع كل الحجاج من مختلف المحافظات، بما فيها التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وفق “خطٍ متساوٍ”.   ولفت إلى أن “حجاج موالون لجماعة الحوثي، لكن المسؤولية تفرض علينا التعامل الجيد مع الجميع، دون النظر إلى انتماءاتهم وميولهم”.   وتسيطر مليشيا  الحوثي التي تتلقي دعم عسكري من إيران، على عدد من محافظات الجمهورية  بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.   وعبر عن ارتياحه لما تم إنجازه حتى الآن، وتمنى أن يكمل حجاج بيت الله مناسكهم دون ما يعكر أجواءهم الروحانية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر