- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
هزت سلسلت تفجيرات عنيفة ، قبل قليل، العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة الواقعتين تحت سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وتركز القصف الأمريكي ، على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين في عدة مناطق بصنعاء والحديدة، منها معسكرات الحفا وضبوة والسواد، وموقع لادار بحري، بحسب مصادر محلية.
وأكدت المصادر أن الغارات الجوية ما زالت مستمرة على مواقع مليشيات الحوثي الإرهابية حتى اللحظة.
وجاءت هذه الغارات الجوية والقصف البحري، بعد ساعات من استهداف مليشيا الحوثي، سفينة تجارية في خليج عدن، بهجوم صاروخي.
وكان مسؤولون بالإدارة الأميركية، كشفوا الأحد، أن استراتيجية الولايات المتحدة من هجماتها على مواقع مليشيات الحوثي، هو تقويض القدرات العسكرية للمليشيات، للحد من إمكانية استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضافوا لصحيفة "واشنطن بوست" Washington Post: "إن الاستراتيجية تستهدف إيجاد عامل ردع حتى تتمكن شركات الشحن من استئناف تسيير سفنها عبر الممرات المائية في المنطقة".
كما لا يتوقع المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، استمرار العملية ضد الحوثيين لسنوات مثل العراق وأفغانستان وسوريا، لكنهم قالوا إن من غير الممكن تحديد موعد لنهايتها.
كذلك، نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أميركي مطلع قوله "نحن لا نحاول هزيمة الحوثيين ولا توجد نية لغزو اليمن". مضيفا "نستهدف إضعاف قدرة الحوثيين على شن الهجمات عن طريق ضرب بنيتهم التحتية".
من المستحيل التكهن
واعتبر مسؤول أميركي أن من المستحيل التكهن بما سيحدث تحديدا أو التنبؤ بالعمليات المستقبلية "لكن المبدأ هو أنه لا يمكن التهاون مع امتلاك تنظيم إرهابي هذه القدرات المتطورة التي تسمح له بوقف الملاحة أو التحكم فيها" في ممرات مائية دولية رئيسية.
يشار إلى أنه منذ 19 نوفمبر الماضي، شنت جماعة الحوثي عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
فيما عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.
ونفذت امريكا وبريطانيا في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، ثم جددتها لاحقا.
ووافق مجلس الأمن الدولي، مطلع هذا الشهر على قرار يدعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم في البحر الأحمر، بأغلبية 11 عضوا مع امتناع أربع دول عن التصويت، منها روسيا والصين.
وفي السياق، كشفت معلومات استخبارية جمعتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران يسعون للحصول على المزيد من الأسلحة من طهران، ما يثير مخاوف من أن الجماعة المسلحة عازمة على مواصلة الهجمات على خطوط الشحن في البحر الأحمر والتهديد بصراع أوسع في الشرق الأوسط.
وقام مسؤولون أميركيون لمدة شهر على الأقل بتحليل المعلومات المتعلقة بتخطيط الحوثيين للهجمات المتزايدة، بما في ذلك محاولاتهم للحصول على أسلحة إضافية ضرورية لإطلاق الصواريخ على سفن الشحن، وفقا لمسؤول أميركي مطلع أبلغ صحيفة "بوليتكو".
وأشارت المعلومات الاستخبارية إلى أن الجماعة الإرهابية قد تحاول مهاجمة القوات الغربية في المنطقة. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت الضربات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف حوثية قد غيرت تخطيط المليشيات لهذه الأنواع من الهجمات.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد الجماعة فشلت في وقف هجمات المسلحين على السفن التجارية، ولكنه تعهد أيضًا بمواصلة ضرب تقويض قدرات الحوثيين وكسر إرادتهم.
واعترضت قوات البحرية الأميركية شحنة أسلحة متجهة إلى الحوثيين الشهر الجاري في غارة ليلية جريئة، واستولت على قارب صغير يحمل مكونات صواريخ كروز وصواريخ باليستية إيرانية الصنع.
وجاءت مهمة الاعتراض بتكلفة عالية حيث فُقد اثنان من قوات البحرية الأمريكية أثناء محاولتهما الصعود على متن القارب ولا يزال الجيش يبحث عنهما.
ويمكن أن تحل الأسلحة الجديدة القادمة من إيران محل تلك التي خسرها الحوثيون في ست جولات من الضربات الأميركية والبريطانية منذ 11 يناير/كانون الثاني.
وتعد الشحنات علامة على أن طهران تلعب دورًا مباشرًا في تأجيج الأزمة في البحر الأحمر، وفقًا للمسؤول الأميركي ومسؤول في وزارة الدفاع.
كما يعد وقف عمليات نقل الأسلحة المستقبلية أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للإدارة الأميركية حيث تواصل تنفيذ ضربات ضد الجماعة في اليمن لتقليل قدرتها على شن المزيد من الهجمات على السفن التي تبحر في البحر الأحمر وخليج عدن. لكن اعتراض الأسلحة الإيرانية أثناء شحنها إلى الحوثيين أمر صعب للغاية.
وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع إن عمليات الكوماندوز، مثل تلك التي جرت هذا الشهر، معقدة، وتتضمن مشغلين خاصين في قوارب قتالية وقناصة، وطائرات بدون طيار، وطائرات هليكوبتر للمراقبة، بالإضافة إلى قوات البحرية.
ومع ذلك يؤكد مسؤولون وخبراء أمريكيون ومن دول غربية عدة، أن إيران لا تسعى إلى حرب مفتوحة مع الغرب.
وقال مسؤول أميركي إنه في نهاية المطاف يأمل المسؤولون الأميركيون أن تقرر إيران أن هجمات الحوثيين لم تعد تستحق التكلفة الاقتصادية للمنطقة.
وتابع المسؤول: "الحساب الذي يتعين عليهم القيام به هو أنهم يؤثرون على التجارة في منطقتهم وعلى الشركات التجارية. السلع والخدمات التي تتدفق إلى المنطقة تتأثر بما يفعله الحوثيون. إذن، عند نقطة ما ستقول دول المنطقة بالفعل لقد طفح الكيل".
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر