- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، حفلاً خطابياً وفنياً كبيرًا، مساء أمس الاربعاء، بمناسبة أعياد الثورة اليمنية المجيدة (26سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر)، نظمته قيادة السلطة المحلية، ومكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء، وإذاعة سيئون.
وفي الحفل الذي احتضنته القاعة الكبرى بالمجمع الحكومي في مدينة سيئون، وبدأ بآي من الذكر الحكيم والسلام الجمهوري، رفع وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء عامر سعيد العامري، أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة، لفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، وكافة أبناء الشعب اليمني.
وقال الوكيل العامري "ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة على قلوب اليمنيين، يجب أن ندرك حقيقة الثورة والتي تعني التغيير للأفضل وانتقال الناس للعيش الكريم وتجاوز محطات الظلم والاستبداد، وفي هذه اللحظة يشهد الوطن إعادة تشكيل تلوح معه تباشير النصر للانتقال لواقع أفضل بتوافق كل المكونات السياسية نحو تأسيس نظام دولة تعمها العدالة والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة".
وأكد وكيل محافظة حضرموت، أنه لا قيمة لأي خطاب سياسي ولا أي جهد إذا لم يكن من أجل الناس والحفاظ على حقوقهم وحرياتهم وأمنهم واستقرارهم ولقمة عيشهم وانه سيسقط كل من يفكر بعكس ذلك.
وأوضح العامري ، أن العام الجاري 2023م، كان ملياً بالتحديات الكبيرة وفي مقدمتها الملف الأمني والعسكري، حيث كانت المخاوف حاضرة أن تنزلق مديريات الوادي والصحراء، إلى مربع العنف والفوضى؛ ولكن بفضل الله وحكمة ووعي كل القيادات في وادي وصحراء حضرموت والمحافظة والوطن بشكل عام، والعمق الاجتماعي الرافض لكل توجهات العنف، بالإضافة الى وقوف الأشقاء في دول الجوار وحرصهم على عدم دخول هذه البقعة لدائرة الصراع، حال دون ذلك.
وأشار إلى ان توقيف تصدير النفط جراء الهجمات الحوثية الإرهابية على موانئ تصدير النفط والمنشآت النفطية، كان له تأثير كبير على عجلة التنمية بمحافظة حضرموت ، مشيراً الى انه وبرغم كل هذه التحديات إلا أن السلطة المحلية تمكنت من الحفاظ على حالة الاستقرار على مستوى العملية التعليمية والاستقرار النسبي في الخدمات وأيضا الحفاظ على حالة التعايش والسلم الاجتماعي الذي يعد الحامل الاساسي لكل توجهات التنمية.
وأضاف بأنه برغم كل الدسائس والتدابير التي تسعى لزعزعة حالة السلم وتفكيك النسيج الاجتماعي المتماسك إلا أن محافظة حضرموت برجالها ونسائها وقياداتها كانت أكبر من كل هذا.
وعن توجّهات السلطة المحلية خلال العام 2023م اوضح قائلا: كان الهدف منذ الأيام الاولى لتولينا زمام الأمور بوادي وصحراء حضرموت هو ضبط إيقاع العمل المؤسسي، وبحمد الله تحقق لنا ذلك باصطفاف الجميع على جادة فكر الدولة والنظام والقانون واحترام التراتبية الإدارية والمؤسسية، وسنعمل خلال الفترة القادمة على ترتيب السياق بأن يكون الجميع عند حدود مسؤولياته ولا أحد فوق القانون وإن يخضع الجميع لفكر الدولة والنظام وتحت مظلة القانون".
وتطرق الوكيل العامري في ختام حديثه للاحتفال باليوبيل الذهبي للذكرى الخمسين لتأسيس إذاعة سيئون التي تأسست بعد ستة أعوام من تحقيق الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967 ، منوهاً أن هذا التأسيس يأتي استحضاراً لأهمية الإعلام ودوره التنويري، حيث عاصرت وواكبت الإذاعة وكوادرها، منذُ تأسيسها، الكثير من المنعطفات والمتغيرات السياسية العاصفة التي مر بها وادي وصحراء حضرموت بتفاصيلها؛ واليوم تواكب الحداثة والتقدم ، ونطمح بأن تكون مؤسسة إعلامية كبيرة كإذاعة وتلفزيون لحضرموت الوادي والصحراء، تغطي هذه الرقعة الجغرافية والسياسية والاجتماعية والثقافية وتقدمها كما يجب ان تكون وتستطيع فعل ذلك بكوادرها وخبراتها".
من جهته أكد مدير عام مكتب الثقافة بحضرموت الوادي والصحراء أحمد عبدالله بن دويس ، انه يتوجب ان نحتفل بأعياد الثورة اليمنية الغالية ، سبتمبر واكتوبر ونوفمبر، والتذكير بها وفاءً وعرفانا للشهداء الذين ضحوا بأغلى ما عندهم لننعم نحن بالحرية والتخلص من براثن الجهل والظلم من الإمامة والاستعمار البغيض .
بدوره أشار مدير عام إذاعة سيئون هدار محمد الهدار ، الى انه من الفرحة والسرور أن يرتبط ذكرى تأسيس إذاعة سيئون في 26 سبتمبر من عام 1973م بذكرى اعياد الثورة المجيدة وهو تعبير عن عبقرية وعظمة المؤسسين لاختيارهم هذا التاريخ،لما له من دلالة وطنية تؤكد واحدية الثورة اليمنية، موضحا أن إذاعة سيئون منذ تأسيسها كانت مواكبة لأغلب مراحل الثورة اليمنية وكرست الكثير من برامجها وارسالها عن هذه الاحداث الكبيرة للشعب اليمني لثوراته الخالدة والتعريف بمراحل نضالها وكان الاعلام الرسمي والحكومي بمختلف اشكاله ووسائله سلاح الثورة ولسانها
وفي الحفل الذي حضره وكيل محافظة حضرموت الحكم سالم بن شرمان ووكيل المحافظة المساعد عبدالهادي التميمي وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس، ومدير عام أمن وشرطة وادي وصحراء حضرموت العميد الركن عبدالله بن حبيش، وأركان المنطقة العسكرية الأولى العميد الركن عامر بن حطيان، ومديرو عموم المديريات ومكاتب الوزارات والهيئات والمؤسسات وقيادات أمنية وعسكرية وعمداء الكليات ورؤساء وممثلو المكونات السياسية والثقافية والقطاع النسوي ووسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع ، ألقيت ثلاث قصائد شعرية، للشاعر حسين عبدالله باحارثة { ابو علي } بعنوان ( لتعمير بيتنا لازم ندوّر عجلة التغيير ) ، والشاعر جيلاني الكاف بعنوان { هنأ سيئون } ، والشاعر سالم ربيّع علي بعنوان { يا مغيّر الأحوال غير حالنا لأحسن الاحوال }.
كما قدمت الفرقة الموسيقية التابعة لمكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء خلال الحفل، مقطوعة موسيقية ولوحة فنية بعنوان (مكاسب وطن ، وانشودة بعنوان (وين الملايين ) قدمتها مجموعة الانشاد بالفرقة بمشاركة زهرات مدرسة الزبيري بسيئون.
كما شهد الحفل إلقاء العديد من الكلمات، وتقديم عدة فقرات فنية وابداعية، منها اغنية للفنان منير هبيص بعنوان (إذاعة للثقافة دار)، وحظيت جميعها بتفاعل كبير من قبل الحضور .
وفي ختام الحفل كرّم مكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء وكيل المحافظة العامري بدرع الشكر والعرفان على دعمه ونجاح الفعالية، كما كرم المكتب كلاّ من الفنانين الايقاعيين المتميزين عوض عبود باحشوان وصالح سعيد ودعان، نظير جهودهما ومشاركتهما مع الفرقة الموسيقية في جميع فعالياتها وعضويتهما فيها، بالاضافة الى أهدى الأديب والفنان عبدالله احمد زبير، وكيل المحافظة العامري، آلة العود الموسيقية القديمة وبدوره أهداها الوكيل العامري للفرقة الموسيقية التابعة لمكتب وزارة الثقافة استلمها المايسترو عبداللاه أحمد بارجاء.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر