توفي يوم أمس الاول الثلاثاء أحد السجناء بعد تعرضه لتعذيب وانتهاكات جسيمة من قِبل المشرفين على سجن قسم منطقة العمشية بمديرية سفيان شمال محافظة عمران، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين شمالي اليمن.
وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين"، إن الشاب محمد عارف عبده محمد الريمي، 19 عامًا، والمنتمي إلى مديرية السلفية، عزلة الجباهي بمحافظة ريمة، توفي نتيجة تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه في سجن قسم منطقة العمشية بمديرية سفيان.
وأوضحت المصادر أن الريمي كان يعمل في إحدى مزارع القات بمديرية سفيان، ومنذ أسبوع تم إيداعه سجن قسم العمشية بعد الاشتباه في سرقته القات من المزرعة التي يعمل فيها، وبعد إدخاله السجن قامت عناصر أمنية تابعة للحوثيين بتعذيبه ومحاولة كسر أصابع يديه وضربه وصعقه بالكهرباء، كما أفاد بذلك أحد أقاربه الذين سمعوا هذه الشهادات من سجناء كانوا برفقته.
وأشارت المصادر إلى أن أقارب الضحية أكدوا وجود آثار على جثة الريمي، ما يؤكد تعرضه للتعذيب، فيما ادّعت الميليشيا أنه انتحر شنقًا داخل السجن.
ورفضت الميليشيا مطالب أسرة الضحية بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق الفوري في ملابسات الوفاة، وألزمت أقارب الريمي بسرعة دفن الجثة وإغلاق القضية، الأمر الذي رفضه أولياء الدم، رافضين استلام الجثة التي لا تزال في أحد مستشفيات المحافظة.