فجعت الأوساط الفنية والثقافية في محافظة لحج خاصة وفي اليمن عامة، بوفاة الفنان والملحن القدير سعودي أحمد صالح، اليوم، في مدينة الحَوطَة عاصمة محافظة لحج، عن عمر ناهز الـ 80 عاما.

ونعى صحفيون وفنانون وناشطون يمنيون، خلال الساعات الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الفنان القدير سعودي، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض.

وُلد الفنان والملحنَ سعودي، في محافظة لحج، ودرس في الكتّاب، ثم أكمل المرحلة الإعدادية في المدرسة المحسنية في العام 1959م.

وعمل موظفًا في إدارة الزراعة بلحج بعدها اشتغل مدرِّسًا حتى تقاعده، وعقب تقاعده عمل مستشارًا ثقافيًّا لمحافظ محافظة لحج.

وبدأ الفنان سعودي مشواره الفني كعازف كمنجة وعود بالندوة الموسيقية اللحجية، وما أن أكمل عامه الأول حتى وضع في 1960م أول ألحانه لأغنية الأمير محسن صالح مهدي بنار الشوق كم قلبي تجلّع ، وهو اللحن الذي أجازه له شيخا الطرب الأمير الشاعر والملحّن عبده عبدالكريم العبدلي، والفنّان محمد سعد صنعاني، وسجله لإذاعة عدن بصوت فيصل علوي.

ويعد الفنان سعودي، أحد أبرز عمالقة اللون اللحجي للفن الغنائي اليمني الشهير، حيث التحق في العام 1959 م، بالندوة الموسيقية اللحجية.

والفنان الراحل، من مؤسسي فرقة الحَوطَة الموسيقية، وغنى ولحن الغزير من الأشعار الغنائية اليمنية الطروبة للعديد من الشعراء المعروفين على الساحتين الوطنية والعربية.

ومن روائع ألحان الفنان سعودي، أغنيات "يقولوا لي الهوى قسمة.. متى كان الهوى مقسوم؟!"، و"نامت عيون التي كانت معي تسهر" للأمير الشاعر صالح مهدي علي العبدلي، و"بنار الشوق.. كم قلبي تجلع" للأمير الشاعر محسن صالح مهدي العبدلي، و"بأهجرك بانساك يا ذي طال بعدك" للشاعر صالح أحمد صالح "اللبن"، و"أنا والعقل في حيرة.. على ذاك الجميل" للشاعر أحمد سيف ثابت الدُّبَينِي الصُّبَيحِي، و"حبيبي لو جفا في الحب مرة"، و"الحب حالي ومُر"، و"كيف أفعل بقلبي.. ذي ماشي قنع؟!"، و"مَحَّد جرحني" للشاعر محمود علي السلامي، و"يباني عود له ثاني"، و"الحبْ مش عيب"، و"ناموا كلهم ناموا"، و"توبة من الحب توبة" للشاعر صالح سعيد نصيب، و"تحدى الحبْ يا ويله" للشاعرة صفية محمَّد علي العدني، و"ما أحلى خصامه حبيبي"، و"عاتب.. في الحب يحلى العتاب" للشاعر أحمد صالح عيسى، و"لو عذبوني وصبوا المُر في كأسي"،و"عرفتك وانكشف أمرك وبانت لي ألاعيبك" للشاعر عبد الله محمود الشريف، و"بعدت عني باختيارك"، و"حبيت أنا حبيت"، و"يجوز تسمعني وتتجاهل نداي" للشاعر محمَّد حسين الترزي، و"يا ليالي.. ريت ليلة ترحمي حال المعذب" للشاعر عوض أحمد كريشة، و"شو بيني وبينك" للشاعر عبد الله سالم باجهل، و"تباني أهواك" للشاعر الدكتور علي مهدي كُرْد، و"حبيبي.. عاد شي تذكر؟!" للشاعر مهدي علي حمدون، و"من دموعي كل ليلة" للمناضل والشاعر أحمد سالم عبيد، وزير الإعلام الأسبق، و"أنا ردفان الأبي" للشاعر حمود نعمان صالح، و"صباح الخير يا نوسة" للشاعر المهندس عارف مبارك كرامة "بدر موسى".

كما صدر للفنان القدير سعودي أحمد صالح كتاب "حياتي.. وفني"، في العام 2014 م، وقدَّم للكتاب الدكتور يحيى قاسم علي سهل المحامي، أستاذ القانون العام المشارك في كلية الحقوق بجامعة عدن.