الرئيسية - محافظات - دوعن .. أجواء روحانية مع ختام الليالي الرمضانية
دوعن .. أجواء روحانية مع ختام الليالي الرمضانية
الساعة 11:06 مساءاً (المنارة نت / يوسف باسنبل)

ونحن على عتبات وداع شهر رمضان الفضيل لعام 1444 هـ الذي أنقضت أيامه ولياليه سريعة كلمح البصر، نبتهل إلى الله بأن يجعلنا فيه من المقبولين والمشمولين برحمته .. 

وفي ظل تأزم الأوضاع ، يبقى لشهر رمضان خصوصيته الفريدة في وادي دوعن وعموم محافظة حضرموت، ويحاول الجميع الإنغماس في أجوائه ليكون قريبا من ربه.

في وادي دوعن ، وادي العلم والعلماء ، ترتفع الأصوات من المآذن وتعج المساجد بالمصلين في جميع الصلوات، كل منهم يناجي ربه لعله يحظى بساعة استجابة مع حرصهم الشديد على  تقوية أواصر علاقتهم مع ربهم ، ونرى الجميع منهمك مع تلاوة القرآن لأن الحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء.

دوعن كغيرها من مناطق حضرموت ، يجتمع أهل كل منطقة وحي في المسجد لتناول وجبة الإفطار الجماعي حاملين معهم ماجادت به أنفسهم ، وفي اخر الليالي يكون الحديث عن رؤية هلال شوال فرحين بقدومه وفي النفس غصة على رحيل شهر رمضان ووداعه لأنه قد يكون الوداع الأخير للبعض منًا ، البعض من كبار السن يجزم بأن الفلكيين غلطوا في الحساب وأكلوا يوم من أيام رمضان ليرد عليه الآخر : "حملها القاضي والوالي". 

ولا ننسى عادة التزاور بين الجيران في المساء وزيارة الأهل، والتعايش مع القادمين من خارج وادي دوعن، وجعلهم ينصهرون بينهم لأن الطبع الدوعني أصيل.

ويحسب لأبناء وادي دوعن محافظتهم على عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم التي تغلفها طيبة زائدة تصاحبها وداعة ، بقيت تتحدى موجّهات العصر ومتغيراته التكنولوجية التي ربما قد أحدثت أثرها في نفوس البعض من جيل الشباب لكن القيم النبيلة لازالت متأصلة ولازال الدواعنة ينبذون الصفات الدخيلة على مجتمعهم .

وإن كان أغلبنا يمنّي النفس بقضاء أيام عيد جميلة ، لكن تبقى لأيام وليالي شهر رمضان روحانيتها ، فهي من أجمل ليالي العام ، لأن الله أخبرنا أن فيها ليلة خير من ألف شهر، فيتسابق الجميع لضمان تسجيل أسمائهم ممن قاموها .. 

ختاماً أسال الله أن يشملنا جميعاً برحمته وأن يعيد هذه المناسبة على بلادنا بالخير واليمن والبركات.. ويوفقنا لطاعته.. وعيد فطر سعيد وكل عام والجميع بخير .

صورة الكاتب

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً