قالت مصادر محلية إن عدداً من المواطنين والمسلحين سقطوا، بين قتيل وجريح، مساء الأحد، في مواجهات مسلحة متعددة اندلعت بين عناصر قبلية وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وهجوم اخر لميليشيا الحوثي على مواطنين في أحد مساجد مديرية ولد ربيع

وأضافت المصادر أن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح، مساء الأحد، إثر اشتباكات قبلية مسلحة، في مدينة رداع التي تحولت، إلى ساحة مواجهات لتصفية الحسابات خلال الأعوام الأخيرة.

وأكدت المصادر أن أحد أبناء قبيلة "العيوانه" قتل قبيل أذان المغرب (الأحد) برصاص مسلحين من قبيلة "آل ابوبادي" أمام مكتبة العامرية في حي المواصلات وسط مدينة رداع لتندلع مواجهات بين الطرفين على بعد أمتار فقط من إدارة أمن المدينة التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي منذ سنوات.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الاشتباكات تزامنت مع مواجهات مسلحة بين مسلحين من قبيلة "آل غالب" و"آل جرعون" سقط خلالها مصاب من "آل غالب" جراحه خطيرة على خلفية خلاف على قطعة أرض.

إلى ذلك شهدت أحياء "قاع الشرف" و"السلام" و"الفرزة" في مدينة رداع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة (على خلفية ثأر)، أثناء صلاة العشاء بين قبيلة "آل الجوفي" و"آل الخبراني" استمرت لساعات طويلة دون أي تدخل من سلطات الميليشيا المسيطرة على المدينة، وسقط في هذه المواجهات ما لا يقل عن ستة جرحى بعضهم جراهم خطيرة، أربعة منهم من أبناء المدينة الذين لا علاقة لهم بالاشتباك المسلح.

ويقول سكان من أبناء محافظة البيضاء إن سلطة الحوثيين في المحافظة، هي من تغذي هذه الصراعات والثارات القبلية، التي تحدث في المحافظة بشكل شبه يومي، وذلك بهدف صرف المواطنين عن الوضع الصعب الذي يعيشونه بفعل الحرب التي اشعلتها الميليشيا في البلاد منذ سنوات.

في السياق سقط ثلاثة مواطنين بينهم قتيل، برصاص مسلحين تابعين لميليشيا الحوثي، قبل وقت الفطور من مغرب يوم الأحد، في مديرية "ولد ربيع"، إثر خلاف نشب بين أهالي قرية "حمة صرار" وعناصر الميليشيا المتمركزين داخل مسجد القرية قبيل أذان المغرب؛ ما دفع العناصر الحوثية إلى إطلاق الرصاص بشكل مباشر على المدنيين، حسب ما أكدته مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين"، الليلة الماضية.