- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
منعت مليشيا الحوثي، أسرة شاب قتل برصاص عناصرها، من الإعلان عن موعد تشييع جثمانه، في محافظة إب، بعد أن أجبرتهم على دفنه.
وقالت مصادر مطلعة بحسبـ "المصدر أونلاين"، إن مليشيا الحوثي منعت أسرة الشاب القتيل "أحمد واصل" من الإعلان عن تشييع جثمانه، مشترطة على أسرته تشييعه في وقت مبكر من صباح الجمعة بمدينة يريم شمال شرقي محافظة إب.
وأضافت المصادر أن الأسرة كانت تريد تشيع جثمانه عقب صلاة الجمعة، لكن طلبها قوبل بالرفض المطلق والتشديد على أن يكون موعد التشيع في وقت مبكر من فجر الجمعه، ودون إعلان عن موعد ومكان التشيع.
وأفادت المصادر، أن مواطنين تسرب إليهم الخبر، قبيل عملية التشيع مع وقت صلاة الفجر، غير أن المواطنين تقاطروا بشكل لافت وغير مسبوق للمشاركة في الجنازة التي خرجت بتوقيت مبكر في مدينة "يريم" رغم برودة الجو.
وأكدت المصادر، أن المليشيا الحوثية لم تكتفِ بالتشديد على عملية الدفن والتشيع واختيار التوقيت، بل منعت إقامة صالة عزاء في المدينة الخاضعة لسيطرتها منذ سنوات.
وِأشارت المصادر إلى أن عملية المنع للدفن واختيار التوقيت تأتي كممارسات دخيلة على المجتمع اليمني، مؤكدين أنها ذات الممارسات التي تجري في إيران لمعارضي النظام، ويتم تطبيقها في اليمن.
وعبر مواطنون شاركوا في عملية الدفن والتشييع عن استيائهم الكبير لمثل هذه الممارسات والضغوط التي لا تحترم دماء وحقوق اليمنيين وعاداتهم وأعرافهم الاجتماعية، مشيرين إلى أن حجم المشاركة التي وصفوها بالكبيرة في الجنازة رغم التشديدات والإجراءات الحوثية، تؤكد حجم التضامن مع أسرة الضحية، والرفض الشعبي للمليشيا التي تحكم المواطنين بقوة السلاح.
ومنعت مليشيا الحوثي عملية التصوير والتوثيق لجنازة الشاب "واصل" وذلك ضمن انتهاكات واسعة تعرضت لها الأسرة منذ مقتل الشاب برصاص عناصرها.
وخلال التشيع ارتفعت الأصوات والهتافات المنددة بجريمة قتل الشاب "أحمد واصل" وكانت الزغاريد أثناء التشييع ترتفع من البيوت والشوارع التي مرت بها الجنازة في مدينة يريم، رغم التشديد الحوثي، حسب المصادر.
وقتل الشاب أحمد عبدالله واصل نهاية نوفمبر الماضي، برصاص عناصر حوثية يقودهم عنصر يدعى أبو حرب غلاب، يتبعون القيادي الحوثي أبو عطان والمعين من قبل المليشيا مديرا لأمن مديرية يريم، على خلفية رفضه الشاب "واصل" دفع إتاوات وجبايات مالية للمليشيا.
وعقب جريمة القتل، شهدت مدينة يريم تظاهرات غاضبة مطالبة بمحاسبة الجناة والقبض عليهم وإقالة مدير أمن المديرية، في الوقت الذي ردد المحتجون هتافات تطالب برحيل المليشيا، وهو الأمر الذي قوبل بالعنف وجرى تفريق المظاهرات الشعبية.
وتعرض العشرات من المواطنين للاختطاف من قبل مليشيا الحوثي لمشاركتهم في التظاهرات المنددة بجريمة قتل الشاب "أحمد واصل" في الوقت الذي رفضت الإفراج عن العديد منهم حتى اللحظة.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر