كشف المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن قيام أحد المواطنين في صنعاء بالاعتداء على ابنه الكفيف بالضرب بالفأس على رأسه، أمام أفراد اسرتهما من النساء والأطفال والرجال.

وتداول مكفوفون ونشطاء من ذوي الإعاقة بصنعاء منشورات تضامنية غاضبة مع الشاب يوسف حمود النعامي، من ذوي الإعاقة البصرية، عقب الإعتداء عليه من قبل والده بشكل وحشي.

وقال النشطاء وأصدقاء يوسف في منشوراتهم المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن والد المجني عليه قام بضربه بواسطة فأس على رأسه ما عرض جمجمته للكسر وإصابت جزء من الدماغ.

ويقول هيثم المقطري ، أحد زملاء المجني عليه المرافقين له بالمستشفى الجمهوري: "أُجريت ليوسف عمليتين في رأسه حتى الآن والإصابة كانت بالغة، والأطباء يؤكدون أن تعرضه لشلل نصفي . مضيفا بأنه اصبح لا يحرك ولا يشعر بالجزء الأيسر من جسمه.

وعن أسباب وملابسات الجريمة أفاد هاشم شقيق يوسف، بالقول "هناك خلاف بيننا أنا وأخوتي الأشقاء من جهة وأخوتي أبناء خالتي زوجة أبي من جهة أخرى على موضوع مالي، تطور الاختلاف بيني وبين أخي غير الشقيق إبراهيم حتى وصل للاشتباك بالأيدي، انتهى الاشتباك ودخل إبراهيم إلى أبي وخالتي ليخرج أبي غاضباً ولم يكن في يده أي شيء فناولته خالتي العطيف وقالت له: "اقتلهم هم عيالك ماحد بيقول لك شيء".

يستمر هاشم في سرد تفاصيل الجريمة: "أخذ أبي العطيف وهوى به على رأس أخي الكفيف يوسف من خلفه لأن يوسف كان متجهاً نحو الباب للخروج وعندما رأيت أخي وقع على الأرض غارقاً في دمائه اتجهت نحوه فأقبل أخي إبراهيم وفي يده عطيف كذلك ورفع يده ليضربني على رأسي لكني حاولت أن أتحاشا ضربته فلم أتضرر كيوسف الذي تفاجأ بالضربة ومع ذلك أصبت وأجريت لي تسع غرز ووضعي الآن مستقر".

وبحسب مصدر في عائلة يوسف فإن الحادثة إلى الآن لم تجعل زوجة الأب تراجع ضميرها رغم ما تسببت به من مأساة ليوسف. موضحا بأن زوجة الأب تهدد أخوان يوسف الاشقاء، بأن "والدهم سيخرج وأنه لا يستطيع أحد أن يفعل به شيء فهو والدهم بل وسيخرجهم من المنزل".

وهذا ما دعا النشطاء ذوي الإعاقة للتحذير من إدراج القضية تحت ما يسمى قانوناً بالأصل والفرع داعين إلى إسقاط أهلية الأبوة عن الوالد الذي تخلى عنها ليضرب ابنه الكفيف بهذه الوحشية مضيفاً له إعاقة أخرى ستلازمه مدى حياته.

وطالبوا بإنزال أشد العقوبات على الجاني بدعوى الحق العام إلى جانب الجناية المرتكبة بحق يوسف كونه واحد من ذوي الإعاقة واليمن مصادقة على الاتفاقية الدولية التي تكفل لذوي الإعاقة الحيلولة دون التعرض للاعتداء والعنف.