أعلن المستشفى السعودي بمدينة حجة، إيقاف خدماته الطبية والصحية والإنسانية، بسبب انقطاع تدفق المياه له، فيما أعادت المليشيا ذلك إلى تهالك مواصير نقل المياة والحاجة لاستبدالها كاملا على حساب المستشفى.

وقالت مصادر في المستشفى لـ"المصدر أونلاين"، إن إدارة المستشفى أبلغت سلطة الأمر الواقع والمرضى يوم الأربعاء بتوقف خدماتها إلى وقت غير معلوم، وذلك لعدم توفر المياه اللازمة لاستمرار تشغيل المستشفى.

وأضافت المصادر: أن المستشفى أضطر خلال الأيام الماضية لشراء المياه عبر (وايتات) شحانات نقل المياه، على أمل أن تحل السلطات القائمة المشكلة وتعيد تزويد المستشفى بالمياه العمومية، كما هو الحال منذ سنوات.

وأوضحت "أنه وبعد انتظار طويل، أضطر المستشفى لإعلان توقفه عن العمل لأول مرة منذ افتتاحه قبل 25 عاماً، معتذرا للمرضى الذين هم في حاجة ماسة للخدمات الطبية والصحية والأدوية والعمليات المجانية التي يقدمها المستشفى لنحو ألفا مريض بشكل يومي".

ويعمل المستشفى منذ افتتاحه عام 96 بنفقة تشغيلية من السعودية، والتي تديره عبر شركة خدمات طبية تتكفل بمرتبات الأطباء والأدوية والمحاليل وكل النفقات الخاصة بتشغيل المستشفى ورعاية المرضى بما في ذلك العمليات المجانية.

من جهتها، أعادت مليشيا الحوثي المشكلة إلى تهالك مواسير نقل المياه للمستشفى والحاجة لاستبدالها بشكل كامل.

جاء ذلك في بيان لمؤسسة المياه والصرف الصحي نفت فيه منع وصول المياه للمستشفى، وقالت فيه "تؤكد المؤسسة أنه لم يتم أغلاق المياه أطلاقاً ويتم فتح المياه للمستشفى بشكل يومي وبحسب البرنامج والكميات المتفق عليها".

وأضاف البيان "لكن حقيقة المشكلة تكمن في أن خط المياه الساخن الخاص بالمستشفى السعودي هو خط حديد أبو 2 هنش تم تمديده وتركيبه قبل أكثر من 20 سنه وقد أنتهى عمره الافتراضي وأصبح شبه متهالك في بعض الاماكن وخصوصاً الاماكن المدفونة تحت الأرض".

وأوضحت أنه في شهر رمضان الماضي "تم تكليف فريق فني وبرفقة مهندسين من المستشفى السعودي لمتابعة خط المياه التابع للمستشفى أثناء فتح المياه من الخزان الرئيسي ووجدت هناك مواصير متهالكة تم استبدال جزء بسيط منها للخط جوار المؤسسة على حساب المستشفى السعودي".

وتابع البيان: ورغم كل المعالجات التي قامت بها المؤسسة لكن يجب استبدال المواصير بشكل كامل لضمان تأمين المياه للمستشفى السعودي، وتم الرفع بالموضوع بمذكرة رسمية لإدارته، لكن للأسف لم يتم التجاوب من قبل المستشفى السعودي".

وبحسب البيان، تسعى المليشيا لتحميل المستشفى السعودي تكاليف استبدال خطوط نقل المياه بمبالغ كبيرة جدا، في حين أن مسؤولية الصيانة مواصير المياه وإيصالها للمستشفى وغيره من المؤسسات والمواطنين يقع عل عاتق مؤسسة المياه والتي تحصل على أموال طائلة من فواتير المياه، بما في ذلك رسوم الصيانة.