عاود وباء الدفتيريا في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا إلى الظهور، خصوصا أوساط طلاب المدارس، كما أكدت ذلك ما يطلق عليها الإدارة المدرسية التابعة للمليشيا.   وشكا مواطنون في العاصمة صنعاء من إصابة أطفالهم بالمرض، والذي ظهر على شكل تسمم غذائي، وقيء متواصل، إضافة إلى انتفاخ في الحلق.   وقالوا إن أغلب الأطباء لم يستطيعوا مكاشفة الأهالي عن اسم المرض، واكتفوا بأنه تسمم، وأن انتفاخ الحنجرة، التهابات في اللوزتين.   وبينّت وثيقة صادرة من الإدارة المدرسية للحوثيين، انتشار المرض، في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، وهو المرض الذي يعد من الأمراض الكلاسيكية، وأعلنت الصحة العالمية عودة انتشاره في بلادنا في العام 2017م.   الوثيقة الصادرة من مكتب المدعو نائب وزير التربية والتعليم المعين من قبل المليشيا موجهة لمدريري مكاتب التربية أكدت ظهور بعض الحالات المصابة بمرض الدفتيريا بناء على عرض الإدارة العامة للصحة المدرسية.   وتوقع أولياء أمور بأن انتشار المرض نظراً للشائعات التي بثتها المليشيا الحوثية أوساط السكان عن اللقاحات بأنها غير مأمونة الجانب، ومن الممكن أن تسبب أمراضاً خطرة، لذا عزف البعض عن إعطاء اللقاحات لأطفاله.   والدفتريا عدوى تسببها بكتيريا الخُنَّاق الوتدية، وعادةً ما تبدأ علامات الدفتيريا وأعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرّض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتهما بين خفيفة ووخيمة.   وتظهر الأعراض تدريجيًّا، وتبدأ بالتهاب في الحلق وحمى، وفي الحالات الوخيمة تُنتج هذه البكتيريا سُمًا يُسمى "ذِيفاناً"، يُحدث لَطْخة سميكة رمادية أو بيضاء اللون في مؤخرة الحلق.   ويمكن لهذه اللطخة أن تسدّ مجرى الهواء فيصعب التنفس أو البلع، كما يمكن أن تسبب سُعالًا نُباحيًّا، ويتورّم العُنق لأسباب منها تضخّم العقد اللمفية.