الرئيسية - محليات - رئيس الوزراء : المفتاح الحقيقي والوحيد لاحلال السلام في اليمن هو استعادة الدولة وإنهاء تمرد المليشيات
رئيس الوزراء : المفتاح الحقيقي والوحيد لاحلال السلام في اليمن هو استعادة الدولة وإنهاء تمرد المليشيات
الساعة 02:57 صباحاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
 جدد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، التأكيد على أن المفتاح الحقيقي والوحيد لاحلال السلام في اليمن، هو استعادة الدولة ومؤسساتها تحت مظلة الشرعية وانهاء تمرد المليشيات المسلحة تحت أي غطاء كانت..

وأشار إلى استجابة الحكومة وتحالف دعم الشرعية للدعوات الأممية والدولية واعلان الهدنة من طرف واحد لتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا، والتعنت الذي تبديه مليشيا الحوثي وتصعيدها العسكري المستمر في مختلف الجبهات، اضافة إلى الخطر الذي يمثله انتشار الوباء في مناطقها والتكتم عليه وعرقلة جهود الحكومة والمنظمات الدولية في احتوائه.

وأحاط رئيس الوزراء سفراء الدول دائمة العضوية، في بلادنا خلال لقاءه بهم أمس ،  بصورة شاملة عن الاوضاع في ضوء التطورات الاخيرة.. وتداعيات الأحداث بعد اعلان المجلس الانتقالي ما اسماه "الإدارة الذاتية للجنوب" ، في خطوة انقلابية تقوض اتفاق الرياض وجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية لتنفيذه، والكارثة التي تواجهها مدينة عدن جراء انتشار وباء كورونا والحميات الاخرى مع خطورة تعطيل عمل مؤسسات الدولة ونهب الموارد العامة، وتحويلها لحسابات خاصة.

ولفت الدكتور معين عبدالملك ، إلى ان الحكومة تواجه تحديات وعراقيل لاداء دورها والقيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين في عدن التي اعلنتها مدينة موبوءة جراء تعطيل عمل مؤسسات الدولة، وهو ما ينذر بكارثة وخيمة لا يمكن تفاديها اذا ما استمر الوضع على هذا الحال مع انتشار الأوبئة وتداعيات ظهور فيروس كورونا وانهيار البنى التحتية.

وجدد دولة رئيس الوزراء ، التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل والذي استوعب المصالح المشروعة للجميع وتضمن اصلاحات ضرورية تضمن توحيد كافة القوى والجهود داخل بنية الدولة وتحت لواءها.. مشيرا إلى ان الجيش الوطني وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، سيقوم بكل ما يلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وحماية مصالح المواطنين وامنهم واستقرارهم..

وشدد ، على ضرورة تراجع المجلس الانتقالي عن تمرده والتصعيد المرفوض والعودة لتنفيذ استحقاقات اتفاق الرياض كمنظومة متكاملة دون انتقاء او اجتزاء.

وأكد الدكتور معين عبدالملك ،  ان تصرف الحكومة بحكمة وعقلانية لا يعني الضعف، ولكن ينطلق من الحرص على مصلحة المواطنين والالتفات لمعاناتهم، وليس اضافة المزيد من المعاناة كما يسعى لذلك المغامرون والعابثون، وفي نفس الوقت لا يمكن السماح بالانتقاص من دور مؤسسات الدولة او انتزاع صلاحياتها تحت أي ظرف، وستتعامل بحزم ولن تتهاون مع ذلك".

وثمن رئيس الوزراء الدور الذي يقوم به الاشقاء في المملكة العربية السعودية لاحتواء تداعيات التصعيد الاخير للمجلس الانتقالي والموقف الدولي المساند والقوي في هذا الجانب.. مشيدا بدعوة المملكة لعقد مؤتمر المانحين لليمن 2020 والذي يعد التزام قوي على وقوفها مع الشعب اليمني في مختلف الظروف والاحوال.

وأكد دولته ، ان الاصرار على رفض الدعوات الدولية للتراجع عن ما يسمى اعلان الادارة الذاتية، والتصعيد المستمر يحتم على الدولة اتخاذ إجراءات رادعة .

وتطرق اللقاء إلى الاجماع الأممي والدولي الرافض للاعلان الانقلابي لما سمي " الادارة الذاتية للجنوب"، وما ترتب على ذلك من تقويض عمل مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن والجهود الداعمة لتنفيذ اتفاق الرياض، ومناقشة الجهود الحكومية المبذولة لمواجهة جائحة كورونا، واستمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في عدم التعاطي الجاد والمسؤول مع الهدنة المعلنة من تحالف دعم الشرعية استجابة للدعوات الأممية.

وتناول اللقاء الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر المانحين لليمن 2020 الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية الشقيقة، والدور المعول على الدول الاعضاء في مجلس الأمن وشركاء اليمن في انجاح المؤتمر وتقديم الاسناد الانساني والدعم اللازم للشعب اليمني بما يتوازى مع التحديات المركبة والمضاعفة التي افرزتها التداعيات الاخيرة.

وجدد الدكتور معين عبدالملك، التاكيد على ان الحكومة وبقيادة فخامة رئيس الجمهورية كانت وستظل حريصة على انجاح جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، واهمية الدور المعول على الدول دائمة العضوية في الضغط على مليشيات الحوثي وداعميها لوقف العبث والمقامرة بارواح ودماء اليمنيين.. لافتا إلى منعها المستمر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وصول فريق الصيانة التابع للامم المتحدة إلى خزان صافر النفطي الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية كبرى ستمتد آثارها إلى المنطقة والعالم.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر