نفذت مليشيات الحوثي أعمال نهب ومصادرة لملايين الريالات من أموال التجار والمواطنين بحجة منع تداول الفئات الجديدة من العملة الوطنية. وذكر مصدر محلي لـ"العاصمة أونلاين" إن ملايين الريالات من أموال تجار ومسافرين صادرتها مليشيات الحوثي خلال اليومين الماضيين، في نقاط تفتيش على مداخل العاصمة صنعاء بحجة أنها من الفئات النقدية الجديدة الصادرة عن عدن. ويأتي هذا بينما تستعد المليشيات بحسب المصادر لتدشين حملة مداهمات ونهب واسعة للمصارف والبنوك والمتاجر خلال الأيام القادمة ومع اقتراب انتهاء المدة التي منحتها للأفراد لتسليم أموالهم من الفئات الجديدة. في غضون ذلك، ذكر مصدر مصرفي في تصريح خاص لـ"العاصمة أونلاين" إن المصارف والبنوك وشركات الصرافة تشهد اقبالاً متزايداً من المواطنين والتجار لمحاولة استبدال أموالهم بفئات قديمة من العملة الوطنية بدافع الهلع من إقدام مليشيات الحوثي على نهب أموالهم. وأوضح إن أكثر من 70% من السيولة النقدية الموجودة في الأسواق بصنعاء هي من الفئات الجديدة من العملة، موضحاً إنه من المستحيل أن تنجح المليشيات في تنفيذ قرارها التعسفي. وأكد إن المليشيات الحوثية تهدف من الحملة تحقيق عملية نهب واسعة بذريعة القرار الى جانب إجبار الناس على فتح حسابات في المحافظ النقدية التي تتبع المليشيات والتي أعلنت عنها ضمن قرارها، وهو مايعود على الجماعة بالربح. الى ذلك، تواصلت تداعيات القرار التعسفي لمليشيات الحوثي بمنع تداول الفئات الجديدة من العملة الوطنية، حيث نشأت سوق سوداء لتجارة العملة وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات بصورة قياسية. كما ارتفعت عمولة التحويلات المالية الداخلية بنسبة تتجاوز 300%، وهو مايفاقم معاناة المواطنين ويجعلهم عاجزين عن توفير متطلبات الحياة اليومية.