قد يختلف معه الكثير .. لكن ما لاحظته فيه عن قرب الكثير من الخير والشجاعة، والتضحية، ومناصرة المظلومين ..

دائما ما يكون، الدكتور المقدم موسى شداد، الأول في وسط النار والمهمات الصعب ..

تعرض لإصابات متعددة في جسده .. ومختلفة في التوقيت .. فكتب الله سبحانه وتعالى له النجاة وحفظه من موت محقق.  

جلست إلى جانبه في منزله بعد الإصابة الأخيرة أثناء قيامه بملاحقة وإلقاء القبض على عصابة مسلحة كانت قد سطت على أموال تتجاوز نصف مليار ريال ، من منزل الدكتور الاهدل - طبيب  العيون-  في مدينة تعز ، نظرت إلى أقدامه واندهشت حين رأيت البقع السوداء من آثار الشضايا والضمادات.  

خضع مؤخرا لعملية استخراج شظية من قرب العمود الفقري .. وهو ما زال شامخ كالجبال .. تلفوناته لا تتوقف في متابعة مهام وقضايا أمنية.. وقضايا شخصية .. ومجلسه لا يمر يوم الا ويتم فيه الفصل بين متخاصمين .  

لست مطبلا والشاهد هو الله .. لكن هي الحقيقة .. قد تأخذ عليه في جانب معين من التقصير في قضية ما لكثرة انشغالاته .. والكمال لله .. لكن نحاول أن ننظر إلى مواضع الخير فيه لنقارنها بمواضع التقصير .. سنكتشف ان "شداد" نموذج من نماذج المسؤولية الأمنية في مدينة تعز .  

لم تكن قضية استعادة المسروقات التابعة للدكتور الاهدل هي الأولى أو الأخيرة .. بل هناك العديد من القضايا المماثلة لتلك القضية، ومنها على سبيل المثال (استعادة اكثر من ٣٠٠ جرام ذهب تابعة لنبيل الجعفري مدير حديقة جاردن سيتي، بعد 24 ساعة من تلقي ادارة البحث البلاغ، ويوم أمس تمكن من تحرير بنت مختطفه ، في غضون ساعتين ونيف من تلقيه البلاغ، والقبض على الجاني) .