فرضت مليشيا الحوثي الانقلابية ، رسوماً دراسية على المدرسين المُعيدين الراغبين في إتمام دراسة الماجستير والدكتوراه بجامعة صنعاء، في إجراء يخالف القوانين ولائحة التدريس في الجامعة.

وبحسب لائحة التدريس فإنه من حق المُعيد في الجامعة بعد سنتين من خدمته في التدريس أن يحصل على منحه دراسية مجاناً للدراسات العليا الماجستير والدكتوراة.

وقالت مصادر بجامعة صنعاء،  إن هذا القرار غير القانوني جاء بعد نقاش وجدال واسعين بين معيدين من مختلف الكليات والتخصصات ورئيس جامعة صنعاء القيادي الحوثي القاسم عباس شرف الدين، غير أنه لم يقدم لهم سوى وعود لتسوية وضعهم.

وقبل عدة أيام اجتمع مجلس الجامعة الذي يتكون من عناصر حوثية ، وأقر  مساواة التعامل بين المعيد والطالب الوافد على أن تكون رسوم الماجستير 600 ألف ومليون و300 الف ريال للدكتوراه.

وذكرت المصادر في تصريح صحفي رصده " المنارة نت " اليوم، أن هذا القرار المخالف للقوانين واللوائح في اليمن وفي عموم دول العالم،  لاقى رفضاً قاطعا من قبل المعيدين الملتزمين بالدوام في الجامعة.

وبحسب أحد المعيدين فضل عدم ذكر اسمه، فإنهم منذ ثمان سنوات وهم يدرسون بالمجان في ظل غياب كثير من الكوادر الأكاديمية عن الجامعة إما للتفرغ العلمي أو للبحث عن مصدر رزق في الجامعات الخاصة الأمر الذي شكل عبئاً كبيراً على جميع الأقسام الدراسية التي تعاني من نقص في كوادرها فجعل من المعيدين هم المرتكز الاساسي لسير العملية التعليمية في جامعة صنعاء .

وأضاف:" وقد أمضينا جزء من أعمارنا في الدوام والالتزام والتعرض للتهديد بالفصل ومواجهة العقبات المختلقة كل فترة، وفي الأخير يتم مجازاتنا بفرض رسوم دراسية للدراسات العليا، إلى جانب الالتزام بالدوام في الأعمال والجدول.

يذكر أن هذا القرار  طال معيدي جامعة صنعاء  الخريجون دفعة 2012 والذين تم إصدار مباشرة عمل لهم في عام 2016 وللآن ملتزمين بالدوام في الجامعة وأداء كافة مهامهم دون فتوى مالية او تعزيز مالي.