تجري السلطة المحلية بمحافظة مأرب الاستعدادات لتنفيذ حملة رش ضبابي ورذاذي وحملات نظافة وتثقيف صحي في لمواجهة حمى الضنك والكوليرا والأمراض الفيروسية والبكتيرية المنقولة عبر البعوض والهواء والمياه، وذلك ضمن خطة طوارئ صحية متكاملة أعدتها لهذا الغرض. حيث ناقش وكيل محافظة مأرب للشئون الإدارية عبدالله احمد الباكري خلال لقائه اليوم ممثلي عددا من المنظمات العاملة في المجال الصحي والإنساني الدولية والمحلية، خطة الطوارئ وما يمكن ان تقدمه من دعم ومساندة للسلطة المحلية من اجل تنفيذها والتي جاءت بناء على مؤشرات الترصد الوبائي لحمى الضنك الذي سجل خلال الأشهر الماضية (814) حالة اشتباه منها (87) حالة إصابة مؤكدة، الى جانب حالة وفاة واحدة . حيث ستتركز حملة الرش الضبابي والرذاذي بحسب الخطة في سبع مديريات من مديريات المحافظة التي سجلت فيها أكثر حالات الاشتباه وهي (حريب، الجوبة، الوادي ،صرواح، المدينة، ماهلية، ورحبة). وخلال الاجتماع أكد الوكيل الباكري على أهمية الإسراع في تنفيذ هذه الخطة لمواجهة حمى الضنك والأمراض الأخرى المنقولة، وهي ما زالت في بداية ومنع انتشارها استفحالها خاصة ان المحافظة تشهد اكتضاضا كبيرا بالسكان في ظل الأعداد الكبيرة من النازحين والمهجرين الذين استقبلتهم المحافظة وكثير منهم يعيشون في أوضاع صعبة، ويعانون من مناعة صحية ضعيفة، وتنخفض أكثر مع دخول فصل الشتاء وارتفاع درجات البرودة القارسة فيه وتأثيرها على النازحين في المخيمات والتجمعات السكانية. وشدد الباكري على أهمية ان تقوم المنظمات بدورها ضمن الأنشطة والمساعدات الإنسانية التي تقدمها لليمن في إطار مكونات الصحة والمياه والاصحاح البيئي ومساعدات الطوارئ.. مشيرا الى ما تواجهه السلطة المحلية بالمحافظة من تحديات إنسانية في مختلف المجالات الصحية والخدمات العامة والبنى التحتية والأمن والحياة نتيجة الظروف الناشئة عن انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية واحتلالها مؤسسات الدولة وشنها حربا ظالمة على اليمنيين وتدمير كافة المكتسبات الوطنية وإجبار الكثير من المخالفين لفكرها والرافضين لمشروعها بالنزوح والتشرد هروبا من ممارساتها الوحشية تجاههم وانتهاكاتها الإنسانية الواسعة.