حذر نائب مدير إدارة الرقابة والتفتيش الطبي بمكتب الصحة العامة والسكان بالعاصمة المؤقتة عدن ، الدكتور مروان الشرجبي،  من إنتشار أدوية مزورة ومهربة ومجهولة المصدر والمحتوى وغير مسجلة بالسوق في عديد من الصيدليات بعدن ، تسبب أمراض السرطان والفشل الكلوي. .

وقال الدكتور الشرجبي، في تصريح لـ " المنارة نت" ، إنه يوجد في عدد من الصيدليات بالعاصمة المؤقتة،  بعض الأدوية التي نزل تعميم من منظمة الصحة العالمية، بحظر استخدامها لأنها تسبب سرطان وعجز جنسي مثل دواء الرانتيدين بالاسم الاشهر الزنتاك وباسماء تجارية مختلفة.

وأوضح بأن " هذه الأنواع من الأدوية لم تسحب من الصيدليات والجملة لتقاعس الهيئة العليا للأدوية ومكتب الصحة العامة والسكان بعدن ممثلا بإدارة الصيدلة كون الشخص القائم عليها متقاعد ويرفض التنازل عن منصبه رغم وجود تعيين وزاري من الوزير باقالته وتعيين شخص آخر بدلاً عنه".

وأكد نائب مدير ادارة الرقابة والتفتيش الطبي بمكتب الصحة العامة والسكان بالعاصمة المؤقتة عدن،  "وجود أكثر من (٥٠) صنفا من الأدوية والمضادات الحيوية المقلدة والمهربة اغرقت السوق بها بدون رقابة،  والناس البسطاء تتعرض حياتهم وصحتهم للأذى ولأمراض الفشل الكلوي والسرطانات نتيجة هذه  الأدوية المزورة والمهربة والمنتهية الصلاحية" .

وأشار إلى أن "هناك خافضات حرارة وريدية ومضادات حيوية وريدية غير مرخصة ومجهولة وادوية انتي دي (Anti-D) مزورة بدون تاريخ انتاج او انتهاء ومجهولة المصدر والمحتوى وهذه جريمة ضد الإنسانية وهي تصرف للمرضى في حالات  عدم تطابق الفصيلة الدموية بين الأم والجنين وهي غير مسجلة بمكتب الصحة وتباع للناس بالصيدليات وهي مجهولة المحتوى والمصدر ".

 ولفت الدكتور الشرجبي، بأن الوضع أصبح كارثي مع الإنتشار المخيف للأدوية  المهربة والغير مسجلة بمكتب الصحة العامة والسكان بعدن، والمنتشرة بالسوق وبشكل غير عادي، ومنها أدوية تباع بالبقالات والاكشاك بالحارات تحت درجة حرارة عالية ما يعني تعرض حياة الكثيرين من الناس للخطر.

كما أكد ، وجود أكثر من( 35) صنفا من تلك الأدوية التي  يجب ان يقف الجميع بمسئولية عالية ، أخلاقية ودينية ووطنية ، وفي المقدمة وزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية،  لمحاسبة المتسببين والمتواطئين، ازاء هذه الظاهرة الخطيرة التي لا ينبغي السكوت عنها مطلقا ، نظرا لانعكاساتها الخطيرة في هتك وتدمير صحة وحياة الناس.