كشف مصدر مطلع ، عن أبلاغ "الانتقالي" لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد  ، أمس الأربعاء، بقرب إنهيار "قوات الحزام الامني" وقوات "الدعم والاسناد" وفقدانها السيطرة على عدن بعد توغل قوات الجيش الوطني في العاصمة المؤقتة عدن.  

وقال المصدر إن دولة الامارات وجهت قيادات الانتقالي بالصمود والمقاومة لساعات محدودة حتى تتجمع قوات الجيش الوطني في مكان واحد، ليتم قصفها بغارات جوية مكثفة. مبدية استعدادها للقيام بقصف قوات الجيش القادمة من شبوة وأبين إلى عدن خلال الساعات القليلة القادمة من صباح اليوم ".  

وأشار المصدر الى أن الامارات اتفقت مع ما يسمى المجلس الانتقالي، بتنفيذ الأولى (الإمارات) غارات  جوية تشل تقدم قوات الجيش  وتلحق بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وهذا  الأمر ظهر جليا في تغريدات نائب رئيس ما يسمى المجلس الإنتقالي، المتمرد هاني بن بريك، صباح اليوم ،  الذي زف من خلالها البشرى السارة لانصاره ب"انتصارات ساحقة في زنجبار ودلتا"، قبل تدخل مقاتلات الامارات بقصف قوات الجيش بدقائق،  رغم معرفته بأن قوات الجيش متحكمة في زمام الامور بعد وصول طلائعها الى قلب العاصمة المؤقتة عدن وتأمينها ، وخلو محافظتي ابين ولحج من مليشيات "الانتقالي" وبات تواجد عناصر الانتقالي محدود في عدن وتحت نيران الجيش الوطني بعد استسلام الكثير وانضمامهم الى قوات الجيش الوطني.  

ولفت المصدر ان الامارات اصبحت تغرد خارج سرب الاهداف الحقيقية للتحالف العربي في اليمن، والتي أكدت على إعادة الشرعية إلى العاصمة صنعاء وإنهاء إنقلاب الحوثي والحفاظ على اليمن موحداً، وهذا ما أكده  البيان الأخير الذي أعلن عنه وزير الشؤون الخارجية الاماراتي انور قرقاش، الذي جاء فيه "بأن السعودية هي من تمتلك القرار في مغادرة الامارات أو بقائها في اليمن.  

واضاف المصدر في تصريح رصده " المنارة نت " اليوم، على موقع "ابابيل نت" الإخبارية" : ان بيان الامارات الأخير على لسان قرقاش وضع السعودية في حرج كبير بعد ان حشرتها في زاوية ضيقة وخيرتها بين خيارين فقط، إن يتم طردها من التحالف العربي، او تتركها تعمل وفق اهدافها السياسية والاقتصادية،  خاصة بعد ان أوجدت لنفسها شماعة "الاخوان" تعلق عليه تدخلها بشكل مريب ومقلق خاصة عبثها بالوحدة اليمنية التي أكدت أهداف التحالف على الحفاظ عليها، وتصر السعودية على بقائها من اجل استقرار اليمن ومنطقة الخليج بشكل عام.