حذر خبير دولي من وقوع كارثة بيئية تمتد عبر شواطئ اليمن، إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر..  

وقال الدكتور إيان رالبي، الخبير البحري والأمني الدولي، إنه في حالة انفجار ناقلة صافر التي ترسو في البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة، فإنه سيؤدي إلى كارثة بيئية تمتد عبر شواطئ اليمن، إلى السعودية وحتى إريتريا والسودان مصر.  

وأضاف في تصريح  نشرته صحيفة الإندبندنت مؤخراً  " نحن نتحدث عن واحدة من أكبر التسريبات النفطية في التاريخ”.  

وأوضح أن  “تسرب النفط الذي يبلغ مليوني برميل من شأنه أن يقتل جميع المرجان في البحر الأحمر”. مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى إبطاء حركة الملاحة البحرية القادمة من مضيق باب المندب إلى قناة السويس، التي تعد من أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم. مؤكداً بأنه “سيكون الأمر مأساة بالنسبة للاقتصاد العالمي”  

وفي السياق أوضح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ ، مارك لوكوك، أن ميلشيا الحوثي في اليمن لا زالت ترفض وصول الفريق الفني المعني بزيارة الناقلة “صافر” والتي ترسو في البحر الأحمر بالقرب من ميناء رأس عيسى شمال مدينة الحديدة.  

وتحوي الناقلة أكثر من مليوني برميل من النفط الخام وهو ما ينذر بحدوث كارثة بحرية قد تكون الأسوء في العالم.  

ووفقا لخبراء فإن مخزون الناقلة من النفط معرض للانفجار بسبب اهماله وعدم سماح الحوثيين بصيانة الناقلة وايضا بفعل التراكم الخطير للغازات المتطايرة منه.  

ونوه راسل جيكى المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الانسانية التابع للامم المتحدة لصحيفة الاندبندنت أن الأمم المتحدة ما زالت ” تشعر بقلق عميق ازاء التهديد البيئي ” الذى تشكله الناقلة النفطية “صافر” .  

الجدير بالذكر أن تعنت ميلشيا الحوثي ومنعها لفريق الأمم المتحدة من الوصول للناقلة يعود لاشتراطهم في الحصول على ضمانات تمكنهم من الاستفادة من عائدتها والمقدرة قيمتها بـ 80 مليون دولار ، وهي خطوة قد تتطلب آلية جديدة لتصدير النفط.