كشف محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي أن اللجنة المكلفة برفع تقرير حول الأحداث التي شهدتها مدينة الحوطة بين أفراد الأمن قد أنهت تقريرها وتم اتخاذ الإجراءات بحق الضابط والأفراد المتسببين بما حدث من إشكاليات أمنية خلال الأيام الماضية ورفعها إلى قيادة وزارة الداخلية.

وقال اللواء تركي خلال أمسية رمضانية للسلطة المحلية أمس ، حضرها نائب المحافظ ووكلاء المحافظة وعدد من مدراء المديريات ومدراء العموم وشخصيات اجتماعية وأمنية ورجال المال والأعمال "لقد وجهنا الأمن بعدم القيام بأي مداهمات أو اعتقالات بطرق عفوية وإنما عبر الجهات القضائية مع منع أي مظاهر تؤدي للاستهانة أو الإهانة للإنسان بأي مكان"، داعيا المواطنين للتعاون مع الأجهزة الأمنية وعدم التعامل مع الأمن خلافاً للنظام والقانون.

وأضاف  "نفتخر أمام القيادة السياسية بالمستوى الأمني الذي تشهده لحج ولا بد من الاستمرارية  في دعم الأمن".

وقدم تركي اعتذاره الشديد لأبناء المحافظة عن تاخر وصول الـ 20 ميجا والتي وعد بوصولها خلال شهر رمضان، مبينا أن "الإجراءات الخاصة بشراء الطاقة للمحافظة تم التعاقد عبر وزارة الكهرباء  وليس للسلطة المحلية أي تدخل في هذا الموضوع لتجنب أي شبهات والعمل بشفافية"، مؤكد أن الـ 20 ميجا في طريقها للوصول من محافظة حضرموت قريبا".

وأشار إلى أن دخول الطاقة المشتراة لا يعني انتهاء المشكلة كون شبكة الكهرباء متهالكة والفاقد وصل إلى 43 %، وهو ما دفعه إلى إصدار توجيهات لقيادة المؤسسة بمنع تشغيل الكهرباء في الورش والمعامل بوقت الذروة، إضافة إلى دعم فرق الكهرباء بقوة أمنية لفصل أي ربط عشوائي، مطالبا المواطنين بالتعاون والمساعدة لتحسن الخدمات.

وكشف محافظ لحج عن توجه للحكومة بإنشاء محطة كهربائية خاصة بالمحافظة بتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية  ، بقوة 120 ميجاوات في منطقة بئر ناصر بمديرية تبن، مبين أن فريقا أجنبيا من كوريا نزل إلى المديرية لوضع دراسة إنشاء محطة تعمل بالغاز بالاتفاق مع مجلس الوزراء.. مشيرا إلى صدور قرار بتشكيل وحدة محاسبية في كهرباء لحج لمراقبة وضبط الجانب المالي في المؤسسة.

وعن المياه أشاد محافظ لحج بجهود المؤسسة بالمحافظة في إيصال الخدمة لكل المواطنين في مدينة الحوطة وتبن، لافتا إلى أن مشكلة احتراق محول سعة 33 ألف كيلو وات أحدث أزمة في حقل المياه، مشيرا إلى توجيه الكهرباء بتعزيز الحقل بطاقة إضافية.

وعبر تركي عن أسفه تجاه الوضع الصحي وما يمر به مستشفى ابن خلدون نتيجة انتهاء عمره الافتراضي وهو ما يستدعى إعادة تأهيل هذه المنشأة رغم الجهود التي تبذل من قبل مكتب الصحة وإدارة المستشفى، مؤكدا أن الحرب وما نتج عنها من تدمير للبنية التحتية للمحافظة ووجود 6 مخميات للنازحين ضاعف من تدهور الخدمات بالمحافظة.

وأكد المحافظ تركي خلال الأمسية، حصول المحافظة على منحة مالية بمبلغ 13 مليون ريال سعودي من قبل الهلال الأحمر الإماراتي تستهدف عددا من مؤسسات الدولة الخدماتية سيتم البت فيها عقب عطلة عيد الفطر منها بناء 4 مدارس دمرت في الحرب كمرحلة أولى.