- المفلحي : ما تشهده عدن من حراك سياسي ودبلوماسي يؤكد نجاح الحكومة في إعادة الإعتبار لعدن ولليمن بشكل عام.

- علي : زيارات الدبلوماسيين تعكس مستوى تقدير المجتمع الدولي لنجاحات الحكومة.

- السقاف : ثقة المجتمع الدولي بالحكومة الشرعية كانت الدافع الرئيسي لقدوم وفود عدد من دول العالم إلى عدن للقاء رئيس الوزراء.

شهدت العاصمة المؤقتة عدن، خلال النصف الثاني من شهر مارس الجاري، حراكاً سياسياً ودبلوماسياً غير مسبوقاً ، بفضل جهود حكومة الدكتور معين عبدالملك، في تعزيز علاقات التعاون بين بلادنا والبلدان الشقيقة والصديقة،  وإقناع المجتمع الدولي بإحياء النشاطات السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والإنسانية في عدن وبقية محافظات الجمهورية المحررة.

حيث أستقبل رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، خلال الأسبوعين الماضيين، سفراء (بريطانيا، أمريكا ،روسيا ،السويد، تركيا) لدى بلادنا، بالإضافة إلى إستقباله للعديد من الوفود الرسمية، العربية والدولية الأخرى، لمناقشة إعادة فتح قنصليات بلدانهم ومكاتب المنظمات الدولية المختلفة، في عدن، وإبرام عدد من الإتفاقيات في المجالات الإقتصادية والتنموية والأمنية والإنسانية، بين بلادنا وتلك البلدان الشقيقة والصديقة.

حراك غير مسبوق

ويؤكد مراقبون ونشطاء سياسيون، في تصريحات صحفية خاصة لـ"المنارة نت " بأن هذا الحراك  وهذه الزيارات والنشاطات الدبلوماسية غير المسبوقة، التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن ،خلال النصف الثاني من شهر مارس الجاري جاءت نتيجة لنجاح سياسة الحكومة الخارجية ، إلى جانب نجاحاتها في إعادة الأمن والإستقرار إلى المحافظات المحررة، وتعزيز إستقرار سعر العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، والحفاظ على إستقرار الإقتصاد الوطني، والإعلان عن أول موازنة عامة للدولة، تشمل كافة محافظات الجمهورية، بما فيها المحافظات التي ما زالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي، منذ أشعال المليشيا للحرب في البلد وإنقلابها على الشرعية الدستورية قبل أربع سنوات.

جهود دبلوماسية مثمرة

ويقول الناشط السياسي حامس المفلحي " إن مشاركة رئيس الوزراء وعدد من الوزراء في حكومته، في العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات الرسمية ، العربية والدولية، وجهودهم الدبلوماسية،  نتج عنها إقناع المجتمع الدولي بضرورة إحياء النشاط الدبلوماسي في العاصمة المؤقتة عدن، وبقية المحافظات المحررة" .

ويضيف " وما تشهده عدن في الوقت الراهن من لقاءات بين رئيس الوزراء ومسؤولين وسفراء من دول عربية وغربية ، يؤكد نجاح دولة رئيس الوزراء في إعادة الإعتبار لعدن ولليمن بشكل عام، وجعل اليمن محل إهتمام دول العالم ".

تقدير النجاحات

الكاتب الصحفي حاتم علي ،أوضح من جانبه بأن زيارات وفود رسمية كبيرة من الدول العظمى ومن غيرها من الدول الشقيقة والصديقة التي لها تأثير بارز في رسم السياسات الدولية ، إلى عدن ولقاءاتها برئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك،  تعكس مستوى تقدير تلك الدول، لنجاحات الحكومة اليمنية في تفعيل وتطوير اداء مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة ، وفي تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وإطلاق عجلة بدء إعادة الإعمار والتعامل مع المشكلات التي يواجهها المواطن اليمني، في المجالات المعيشية والخدمية..

ثقة العالم

أما الناشطة السياسية منال السقاف فتحدثت في تصريحها لـ"المنارة نت " عن الحراك الدبلوماسي الذي شهدته وتشهده عدن قائلة " ثقة المجتمع الدولي بالحكومة الشرعية ، كانت الدافع الرئيسي لقدوم الوفود الحكومية من عدد من دول العالم إلى العاصمة المؤقتة عدن، للقاء رئيس الوزراء، والتباحث معه حول جملة من القضايا على المستويين الوطني والعالمي، وللتأكيد على وقوف حكوماتهم وبلدانهم إلى جانب الشعب اليمني وشرعيته الدستورية ووحدته ونظامه الجمهوري. مضيفة بأنه ومن خلال ما جرى خلال زيارات السفراء والوفد الحكومية إلى عدن ، يتضح لكافة الأطراف السياسية ومختلف شرائح المجتمع اليمني، أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يسمح بتقسيم اليمن أو بقاء أجزاء منها تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية.

وكان رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، قد تطرق أثناء إستقباله للوفود للإصلاحات التي انتهجتها الحكومة لوقف الإنهيار الإقتصادي وإنقاذ العملة الوطنية، وما حققته من نتائج ايجابية في هذا الجانب. وأشاد بالموقف الدولي الموحد الداعم للشرعية اليمنية والمؤيد للحل السياسي القائم على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها.

وأشار إلى أن الحكومة تقوم بواجبها ومسؤولياتها تجاه جميع ابناء الشعب اليمني دون إستثناء، وتعمل بكل السبل والوسائل لرفع معاناتهم القائمة، جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي .مثمناً مواقف(أمريكا وروسيا وبريطانيا والسويد وتركيا) المساندة للشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

بدورهم عبَّر السفراء والدبلوماسيون وغيرهم من الوفود التي أستقبلها رئيس الوزراء، وأجرى معهم مباحثات مستفيضة،عن سعادتهم بزيارتهم العاصمة المؤقتة عدن، ولقاءاتهم دولة رئيس الوزراء، مجددين التأكيد على دعم بلدانهم الكامل والمستمر للشرعية اليمنية وبذل كل ما يسهم في سبيل تعزيز العلاقات بين بلدنا وبلدانهم. كما أكدوا إستمرار تقديم الدعم الإغاثي والإنساني والتعليمي والصحي والإقتصادي والسياسي للشعب اليمني وحكومته الشرعية .