الرئيسية - محليات - 100 مليار ريال تنفقها المليشيا على الفعاليات الطائفية وسط إنتشار الفقر والجوع والمرض والجهل في المناطق التي تسيطر عليها
أنقاذ ثورة 26 سبتمبر واجب ديني ووطني مقدس
100 مليار ريال تنفقها المليشيا على الفعاليات الطائفية وسط إنتشار الفقر والجوع والمرض والجهل في المناطق التي تسيطر عليها
الساعة 04:41 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
تجاهلت مليشيات الحوثي،معاناة المواطنين في المناطق التي ما زالت تحت سيطرتها،وإنعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وسخرت إمكانات الدولة المالية والعينية الضخمة ،للإنفاق على فعالياتها الطائفية، في الوقت الذي يواجه الملايين من السكان خطر الموت جوعاً، كما تقول تقارير المنظمات الدولية.

وفي هذا السياق، حشدت المليشيات،  أمس، الآلاف من أتباعها المغرر بهم من صنعاء وصعدة وبعض  المحافظات لإحياء ذكرى مقتل  الحسين، وهي المناسبة التي تستغلها على نحو طائفي لترديد أفكارها الخمينية ومزاعمها في أحقيتها في الحكم.

والقى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي خطاباً في أتباعه المحتشدين بالمناسبة، بثته قناة «المسيرة»، أمس، ردد فيه أفكاره المعتادة عن المظلومية المزعومة للجماعة، كما كشف فيه عن عدم رغبته في السلام وحرصه على إستمرار الحرب من خلال تشديده على أتباعه لحشد المزيد من المقاتلين إلى الساحل الغربي، وللدفاع عن معقل الجماعة الرئيسي في محافظة صعدة.

وحمل المتظاهرون الحوثيون الذين احتشدوا في شارع المطار بالعاصمة صنعاء الشعارات الطائفية، ورددوا العبارات المقتبسة من الملازم الخمينية، كما استمعوا إلى خطب لمعممي الجماعة امتلأت بالتحريض على قتل اليمنيين من غير أتباع الجماعة باعتبارهم خارجين عن الإسلام.

وعلى وقع هذه الاحتفالات الطائفية التي تزامنت مع احتفالات الجماعة بالذكرى الرابعة لانقلابهم على الشرعية واقتحامهم صنعاء في 21 سبتمبر 2014 عبّر الشارع اليمني عن سخطه إزاء السلوك الحوثي الطائفي الذي يتجاهل معاناة السكان المتمثلة في انعدام المشتقات النفطية وارتفاع الأسعار وانقطاع الرواتب في مناطق سيطرة الجماعة.

وانتقد ناشطون في صنعاء تحدثوا مع «الشرق الأوسط» الإنفاق الحوثي ببذخ على الفعاليات والاحتفالات الطائفية في الوقت الذي لا يجد أغلب المواطنين ما يجعلهم يعيشون عند الحد الأدنى من العيش ، بخاصة أن تقديرات المراقبين تتحدث عن إنفاق الجماعة أكثر من 100 مليار ريال يمني سنوياً على إقامة الفعاليات والمهرجانات.

وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن القياديين في الجماعة،وزير الشباب في حكومة الإنقلاب،  حسن زيد،وأمين العاصمة صنعاء غير الشرعي،حمود عباد، خصصا ميزانية ضخمة للاحتفال بذكرى اقتحام الجماعة لصنعاء وانقلابها على المسار الانتقالي والحكومة الشرعية.

وأكدت المصادر أن الجماعة أجبرت أكثر من 700 عنصر من عناصر الكشافة والمرشدات في صنعاء للمشاركة في احتفالاتها واستعراضاتها وإيقاد شعلة الانقلاب الذي تحاول الجماعة أن تكرسه كثورة مزعومة.

وتأتي احتفالات الحوثيين في وقت تعيش صنعاء وبقية مناطق سيطرتهم أزمة حادة في الوقود والغاز المنزلي، افتعلتها الجماعة بالتزامن مع تضييق الخناق عليها في الساحل الغربي ومدينة الحديدة، من أجل الضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل من أجل وقف عمليات تحرير الحديدة.

  وبحسب شهادات سكان تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، ابتكرت الجماعة الحوثية سوقاً سوداء خارج المحطات لبيع البنزين والديزل بأسعار مضاعفة بلغت 20 ألف ريال للصفيحة سعة 20 لترا، وهو ما يعادل نحو 30 دولاراً، في حين كانت الجماعة فرضت سعر الصفيحة في محطات التعبئة قبل افتعال الأزمة بـ9 آلاف ريال،  الأمر الذي انعكس على حركة الشارع مهدداً بتحويل المدينة إلى مدينة أشباح لخلو شوارعها من حركة السيارات.

واتهم عاملون في محطات الوقود، الجماعة الحوثية بافتعال الأزمة التي امتدت أيضاً لتشمل الغاز المنزلي، وذلك عبر قيامها باحتجاز مئات الناقلات القادمة من محافظة  مأرب،  في محافظة البيضاء، في مسعى منها لمضاعفة معاناة السكان وجباية مبالغ ضخمة على كل ناقلة مقابل السماح لها بالمرور إلى وجهتها.

ويؤكد مسؤولون في شركة النفط اليمنية الخاضعة للجماعة، أن قيادات الجماعة يرفضون السماح باستخدام المخزون الاحتياطي للشركة للتخفيف من الأزمة، وهو - بحسب المصادر - مخزون ضخم تحاول أن تسخره لمصلحة مجهودها الحربي.

وكانت الجماعة أطلقت في صنعاء حملة واسعة للتحشيد والتعبئة العامة شملت أحياء العاصمة كافة، كما أطلقت العشرات من معمميها إلى المساجد والمدارس لاستقطاب المجندين، في ظل عزوف تام من قبل السكان عن الاستجابة لدعوات الجماعة التي يقولون إنها «تحمل مشروع الموت منذ البداية، ولا يهمها سوى تقديم المزيد من القتلى والجرحى إرضاءً لنزوة زعميها الحريص على السلطة والحكم».

مراقبون وناشطون طالبوا أبناء الشعب اليمني بإنقاذ ثورة 26 سبتمبر وإستعادة الشرعية والجمهورية، مؤكدين أن هذا المطلب واجب ديني ووطني مقدس ،لأنه ضمان لعودة الحرية والثورة والشرعية والجمهورية والحياة الكريمة إلى اليمن..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر