د. علي العسلي 
أفق حقيقي يرتسم لبناء وإدارة "الجمهورية اليمنية الثآنية "؟!
الساعة 10:00 مساءاً
د. علي العسلي 

ليس من قبيل هدر الوقت، أو كسب لصحافي شهير كـــ "فتحي بن لزرق"، عندما يلتقي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي به لمدة ثلاث ساعات متصلة، وإنما ليناقشه ويسأله عن أحوال الناس وعن القضايا السياسية والاقتصادية، ويسمع منه بعيداً عن التقارير والملخصات التي عادة ما ترفع لأي رئيس والتي عادة ما يكون فيها؛ ما يسرّ ولا يؤرق ويكدر صفو!.

وليس من قبيل المزايدة أن يتواصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي بكل الشخصيات السياسية السابقة، يعيد عليهم ويناقشهم ويتشاور معهم في الشأن العام، والدعوة للعودة للمساهمة في العمل الوطني، لما فيه مصلحة البلاد؛ بغض النظر عن التخمينات المستنتجة.. إنما يدّل ذلكم الأفعال والتصرفات على أن الرجل الأول في الجمهورية اليمنية يريد بناء وإدارة دولة نموذجية بكل ما تحمل من معنى، وبالتالي يريد الاستفادة القصوى من خبرات كل من سبقه، يبني عليها، فيعالج ما أعترضهم من مشاكل ومعوقات، ويتبنى ما نجحوا فيه!

وليس من قبيل الصدفة أو الترف أن يتواصل الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع الدكاترة، وهو الدكتور، ويطلب من بعضهم العودة لمساعدته، ومن ضمنهم الزميل الدكتور القدير يحيى  الشعيبي، ويعينه مديراً لمكتبه، نؤيد هذا الاختيار، ونبارك لزميلنا الدكتور يحيى الشعيبي بهذه الثقة، ولا شك ابداً عندنا من نجاحه في مهمته.. 

إن ما يقوم به الدكتور رشاد العليمي، دليل على الرغبة في النجاح عبر الإدارة السليمة لليمن الجديد، وذلك بإشراك الكفاءات العلمية والإدارية في قيادة الجمهورية اليمنية، والتي نستطيع ان نطلق عليها الجمهورية الثانية لليمن؛ نشد على يديه بالحرص على تجاوز المسميات الحزبية والبحث عن الكفاءة ومن أي حزب كانوا، هذه المرحلة الانتقالية تتطلب من الجميع الاسهام، حتى الآن نقول انه يقوم بعمل يسُرّ ويثلج الصدر؛ فمزيد من اشراك الكوادر هو توسيع الشراكة، وإصلاح مؤسسات الدولة، وتصويب ما رافق المرحلة السابقة من أخطاء!

الدولة العصرية الجديدة لليمن الجديد، أو الجمهورية الثانية لليمن السعيد؛ تحتاج إلى توظيف كل الموارد والتي من أهمها الموارد البشرية والكفاءات الكفؤة منها، مع الحرص على توسيع السلطة وتوسيع الاصطفاف، فالمرحلة تحتاج الجميع، وبناء اليمن مسؤولية الجميع، ومن يتخلف سيكون بعيدا عن شرف المساهمة في بناء اليمن في ظل استعادة دولته المخطوفة حتى الآن من قبل الانقلابين الحوثيين!

ثق أيها العليمي أن في اليمن كوادر كثيرة فاختار منها ما تشاء، شريطة تحقيق التوزيع العادل للسلطة والثروة، وعدم الاقصاء والتهميش او التحيز لمكون دون أخر مع مراعاة الفصل بين المناصب السياسية والوظيفة العامة المتاحة للجميع دون استثناء!

يتخيل لي من متابعتي لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ولما يجري من حراك في جميع الاوساط، أن اليمن يمر بهذه المرحلة ويبدو أن فيها أفق حقيقي لبنا وإدارة دولة عصرية تشاركية!؛ وان اليمن مقبلة على تغييرات نوعية، قد تصبُّ في مصلحة اليمن، في ظل وجود هذا الحجم الكثيف من التفاؤل من قبل عامة اليمنيين ، ربما قل وجوده منذ سنين عديدة.

ليبارك الله الجهود التي من شأنها أن تجعل اليمن واحدا موحدا، وتجعل من اليمنيين موحدين ، ومتراصين في صفوفهم وجهودهم وطاقاتهم  نحو النهوض بهذا الوطن المكلوم!

احرصوا على اختيار المتخصصين في املاء الفراغ في الدولة، بما يزيد الإنتاج والإنتاجية لأداء المختارين، كي يسهموا في تجاوز الفجوة الكبيرة بين وضع اليمن الحالي، والوضع المنشود، على أن يكون ذلك في المستقبل القريب بحول الله وقوته، وبعزيمة وإرادة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة!.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص