- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
في زيارتي قبل عدة أيام، لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، قال: لنتعاون جميعًا؛ لإنقاذ اليمن، ونحن شركاء في هذا الوطن، ونحن مكملين لبعض، ولنعمل سويًا من حيث إنتهى إليه الرئيس هادي، ونائبه محسن.
خطاب رجل دولة، وقائد ينتمي لليمن، أرضًا وفكرًا وهوية، وهو المؤمن بأنه مواطن يمني، قبل أن يكون رئيسًا لليمن، والرئاسة، هي وظيفة إلى أجل معلوم.
وكان الرئيس السابق المشير عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق علي محسن، قد تركا السلطة بسهولة ويسر، وباركا للقيادة الجديدة، وقالا لهم: اليمن في أعناقكم، وتركا السلطة، وعادا لحياتهما الطبيعية، كسائر اليمنيين. وقبلهما فعلها الرئيس الأسبق الشهيد علي عبدالله صالح، رحمه الله تعالى.
أما خطاب الحوثي، فيُقدم نفسه أنه السيد، واليمنيين مجرد عبيد له ولمشروعه، ومقتنع أن اليمن حق له ولعترته الطاهرة -كما يردد- حتى لو كان بلا مؤهل دراسي، أو قدرة أو كفاءة، أو أهليه.
يعيشون في عهد كفار قريش، ويتنفسون بخلافات بني هاشم وبني أمية، ومنغمسون في وشيش صراعات صحابة النبي، علي ومعاوية، وبطولات الكرار والأشتر، ومعارك الجمل وصفين، وحسيك جمل عائشة، وتفاصيل احقاد وصراعات العباسيين والعلويين، على السلطة والثروة.
يعتقدون أن الله خلق الكون الفسيح من اجلهم؛ ليبسطوا عليه ويستعبدون سكانه، ولا يؤمنون بحق المواطنة المتساوية، وبإنهم سواسية مع بقية البشر،ط. ويؤمنون أن قتالنا دين، وسفك دماءنا مقربة من الله، ونهب أموالنا، عبادة.
فعلًا نحن أمام مشروع عنصري، هو الأسوأ والأكثر دموية على مستوى العالم.
نسأل الله حُسن المخرج.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر