- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
لطالما تأملت في مغزى الأعمدة المنصوبة في الصروح اليمنية الأثرية، حيث من الواضح أنها لم توضع لتكون روافع للسقف بل حسب تقديري هي دلالة رمزية قائمة بحد ذاتها تشير إلى عدد مخاليف الدولة أو عدد أعضاء مجلس القيادة.
في معبد أوام، ذلك الصرح المهيب في مأرب، تنتصب ثمانية أعمدة بشموخ.. تذكرتها وأنا أستعرض أسماء مجلس القيادة الثمانية الذين نؤازرهم ونشد على أيديهم ونسأل الله لهم التوفيق والسداد ليكونوا أعمدة اليمن الجديد.
ولقد جاء الخطاب الأول للرئيس الدكتور رشاد العليمي ليرفع منسوب الآمال إلى أعلى مراقيه، ويخط بداية مرحلة تعيد للشعب اليمني ثقته بنفسه وبمستقبل وضاح ونصر قريب بإذن الله.
أعرف الرئيس الدكتور العليمي عن قرب منذ العام ٢٠٠٦، وأستطيع أن أصفه باختصار بأنه قائد وطني قوي، والقائد القوي هو الذي يحيط نفسه بمجموعة من الأقوياء وهذا ما هو حاصل في تشكيلة مجلس القيادة، مجلس القوة والبأس الشديد.
يدرك مجلس الأذواء أن مسؤولياته كبيرة وأن التاريخ سيخلده بأحرف من نور على نقش مسندي خالد وأعمدة شاهقة، حين يقود اليمن إلى بر الأمان وينتشلها من براثن الكابوس الكهنوت السلالي ذيل المشروع الإيراني الشرير الذي أذاق الشعب اليمني الويلات وأراد أن يغتال حاضر اليمنيين ومستقبلهم.
بالتوفيق لأعمدة القيادة وأذواء المرحلة اليمنية الفارقة.. عليهم التجرد والتناغم والمثابرة وعلينا التوقير والمشورة والمساندة، "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
والشكر موصول للقيادة الوطنية السابقة ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي والفريق علي محسن صالح، واللذان بذلا وسعهما في خدمة اليمن وحمايته، وأسهما في صنع ولادة جديدة لليمن عبر إعلان المجلس الجديد، كما هو الشكر لأشقاء الدم والمصير في دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من أسهم في تنقية الأجواء وتقريب القلوب داخل الصف الجمهوري. والحمد لله أولا وأخيرا، نسأله التوفيق والسداد، وهو نعم المولى ونعم النصير.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر