- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
محمد سليمان
حكومة الأمل والأصرار التحدي..!
2021/01/03
الساعة 09:15 مساءاً
المواقف فقط هي ما تبيين للمتابع حقيقة النية والعزم للمضي نحو الهدف، لا غيرها يستطيع المواطن اليمني المنهك حد التعب من صراع الاخوة الطويل تصديقها، بينما الجميع يسوق له الوعود قولا لا فعلا طوال سنوات الحرب العجاف.
اتفق الاخوة في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، تفاءل المواطنون خيرا، هو فعل وموقف اذا هناك مدعاة للتفاؤل كان الميلاد عسيرا، فقد سبقه إحباط بفعل معاكس في جبهة أبين، ثم عودة الهدوء والتفاوض .. جهود مضاعفة بذلها الأشقاء لتقريب وجهات النظر بين الاطراف، وتعيين رئيس مجلس الوزراء التوافقي .. لتكلل في الاخير بالنجاح وبالفعل تم تسمية الوزراء وصدر القرار الجهوري بتشكيل حكومة التوافق الوطني .. وهو الأمر الذي مثل بشرى خير احيت التفاؤل والأمل في نفوس جميع اليمنيين.
لم تكن عودة الحكومة الى عدن وممارستها لمهامها من داخل الوطن، لتخطر على بال أكثر المتفائلين، ولكن لأن التوافق هو العنوان الأبرز لمواجهة الصعوبات .. وكان قرار عودة الحكومة الى العاصمة عدن هو المحقق وهو الواقع الذي اعاد روح الامل و الصمود للمواطنين في الداخل، حيث تأهبت عدن لهذا الحدث الهام وأعلن المحافظ لملس بدء الاستعدادات لاستقبال الحكومة.
كل هذا لم يرق لعشاق الدم والدمار، ولا لتجار الحروب وصانعو المعاناة .. لذلك أضمروا الشر وفاجأوا الجميع بإطلاق صواريخ حقدهم على كل ما يدعو للسلام والتقارب لتسقط ثلاثة منها على مطار عدن الدولي وعلى مقربة من الطائرة التي كانت تقل حكومة التوافق الوطني، وللأسف كانت تبعات ذلك القصف الارهابي كارثية فقد سقط العشرات من الأبرياء بين قتيل وجريح بينهم قيادات واعلاميين وناشطين.
صدمة غير متوقعة أصابت المواطنين .. وبصراحة ضن الكثيرون انها القاصمة وانه سيتم بعدها العودة الى مربع البداية .. لكنهم فوجئوا بموقف شجاع وصارم وقوي تمثل في تأكيد دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك ان الحكومة وصلت عدن لتبقى، وانه سيعمل هو وحكومته على مواجعة التحديات وتطبيع الاوضاع وتحقيق كافة الأهداف والغايات السامية التي رسموها وصولا الى استعادة مؤسسات الدولة.
هكذا سجل دولة رئيس الوزراء موقفاً وطنياً وأبدى ثبات وصمود أسطوري .. تبعه بالنزول الميداني لتفقد الجرحى والإطمئنان عليهم، دون أن يضع اعتبار للاخطار الكبيرة التي تترصدة .. وذلك لانه وضع المصلحة الوطنية في صدارة أولوياته .. ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أن دولته حرص منذ لحظة وصوله الى عدن على مباشرة ومهامه وأعماله بكل دأب وجد ومثابرة .. وها نحن اليوم نلاحظ أن الحكومة تعمل بمختلف أعضاءها بشكل مستمر وكأنها خلية نحل .. الأمر الذي يؤكد بأن أحلام اليمنيين حتما ستتحقق وعلى ايدي هذه الحكومة التوفقية ورئيسها الاستثنائي.
إضافة تعليق
أخترنا لكم
اختيارات القراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر