صلاح الأغبري
تيَّار نهضة اليمن .. مِيلادُ الضوءِ والأشرعةِ
الساعة 03:39 مساءاً
صلاح الأغبري
لم يكنْ جُزافًا أو عبثًا حِينَ أطلقتْ مجموعةٌ من الأكاديميين و المُثقفين اليمنيين؛ تيَّارًا سياسيًا جديدًا اِسمهُ(تيَّار نهصة اليمن) و دعَتْ كُلَّ الشُرفاءِ و الأحرارِ من أبناءِ اليمنِ إِليهِ و الانضواء في صفهِ،  بَلْ لأنَّ حتميةَ الوجودِ تقتضي هذا الإجراء و هذه المُعالجة السياسية الصادقة التي لاحت في أُفقِنا على هيئةِ تيارٍ حداثيٍّ مُستقلٍّ؛ فما كان مِنَّا إِلَّا أن لَبَّيْنَا الدعوةَ و نحنُ -العصِيِّينَ-  على التَّحزُبِ و الأطرِ و الأدلجةِ.

إِن وجودَنا و هويَّتَنا اليمنيةِ، اللـذَانِ أدخلهما الكهنوتُ السلالي في غيابةِ الجُبِ و أورثهما حَربًا بلا انتهاء هما دافعنا الوحيدُ للانضمام لِهذا التيَّارِ المُستقل..، و ما إن اضطلعنا بأهدافهِ و أدبيَّاتهِ حتى وجدناه مِيلادَ الضوء في عُمقِ النَّفقِ المُظلمِ الذي انتهجتهُ السُّلالةُ الكهنوتيةُ المُنقلبةُ على شرعيةِ اليمنيين و مشروعيتهم، لِتُرَكِّعَ الأحرارَ و تُغمِّسهمْ في وحلِ الرجعيةِ و الضلالِ .

 فمنحنا هذا التيارُ المستقلُّ أشرعةَ الأملِ و هو يسعى جاهدًا لإعادتنا للواجهةِ مُجددًا بعدَ اليأسِ و الأُفُـولِ؛ لِاستعادةِ وطننا المُغتصبِ؛ فرفعنا سقفَ الطموحِ والأملِ وحركنا أشرعةَ النجاةِ فأبحرنا عبرَ أموجِ الضوءِ التي دفَّقها تيَّارُ نهضةِ اليمنِ، لنجتازَ المتاهةَ إلى رِحابِ الوطنِ الذي نَحْلُمُ بهِ.

إن المُتأملَ لواقعنا بعيدًا عنِ الأفكارِ الموبُوءةِ و الأدلجةِ المقيتةِ يرى فظاعةَ الأمرِ و قتامةَ الواقعِ المُدلَهمِ،  الذي كشَّرَ أنيابَهُ و مخالبَهُ لكلِّ يمنيٍّ غيورٍ على أرضهِ و هويتهِ، حتى أصبحَ سياسيو الشرعيةِ والانقلابِ على حدٍ سواء يمارسون دورَ الضحيةِ و الجلادِ في آنٍ واحدٍ؛ مُستفيدين من مُعاناتِ اليمنيين و آلامِهمْ، فَتقزَّمتِ الأحلامُ و شَاخَتِ الرؤى، و استَأسدَ الظلامُ، و أَنَّى لمن يسكُنُ الظلامُ قلبَهُ و وجدانَهُ أَن يُرسلَ ومضةَ ضوءٍ و لو باهِتـةٍ جِدًا؛ لِيُضيْءَ  دُجاهُ المُلفَّعَ بوهمِ الأفكارِ المُنحلَّةِ و صراعِ العبث..!

فَكانَ لِزَامًا علينا أن نقفَ على أقدامِنا و ننهضَ من بينِ رُكامِ الخراب؛ِ لِإنقاذِ يمنِنا و انتشالهِ من الوحلِ العفنِ و إعادتهِ للحياةِ.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص