- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
في الوقت الذي تحاول حكومة الشرعية أن تنهض بالعاصمة المؤقتة عدن يخرج لنا على السطح دعوات للانجرار إلى الفوضى والعنف والفتن تحت مسمى إسقاط الحكومة..
لا الوقت يحتاج إلى إسقاط ولا عدن وأهلها يحتاجون إلى عودة زعزعة الأمن واقلال السكينة بعد فترة مخاض عسير عاشه الشعب عقب حرب ظالمة وغاشمة يحاول أن يتعافى من تبعاتها حتى الآن..
ونحن نعي تماما بأن المشكلات الاقتصادية التي نعاني منها ليست وليدة اللحظة بل هي تراكمات لسياسات خاطئة وفساد ظلت جذوره تمتد سنوات طويلة تربص بعدن حينها الناقمون والعابثون والحاقدون من كل حدب وصوب.. لكن ألا تستحق عدن وأهلها أن ينعموا بالاستقرار والازدهار والتنمية.. ألا تستحق أن تتعافى اقتصاديا وتجاريا وثقافيا!؟..
إلى الجهات التي تحاول زرع الفتن وجر عدن إلى الفوضى والاقتتال انشدوا السلام عوضا عن الفوضى والحرب.. عدن لم تتعافى بالكامل من حرب غاشمة عانت ويلاتها لسنوات مضت ومازالت قلوب أمهات الشهداء يبكين حرقة على ابناءهن لتطالبوا بحرب داخلية لا ناقة لنا فيها ولا جمل.. أعيدوا لعدن حضارتها ومكانتها السابقة عوضا عن إعادتها إلى العصور السابقة..
كمواطنون بسطاء نحن مع الحكومة حتى تنهض البلاد وينتعش الاقتصاد وتزدهر التنمية ويبدأ الإعمار.. ونحن مع مطالب الشعب المشروعة لكن لسنا مع الفتن والفوضى الخلاقة التي لن تحقق أي شيء سوى العودة إلى الوراء بضعة سنين.. ولسنا مع انتهاز ضعف ومعاناة الناس وحاجتهم وجرهم إلى المجهول.. الناس تحتاج جرعة أمل تعيش عليه فدعوها تتنفس تباشير الخير القادمة والمؤشرات التي لمسناها مؤخراً والتي أعلنت عنها الحكومة الشرعية.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر