صلاح الواسعي
إنه "ضياء الحق" يا سادة.!
الساعة 05:33 مساءاً
صلاح الواسعي
أكتب عن "ضياء الحق" الإنسان المتخلق من رحم السلام، الإنسان المعجون بالنبل والتسامح، الرباني المتعبد لله كراهب، الروحي المتصوف فكرا وسلوكا، الزاهد المتقشف عن الدنيا وزخرفها..

 أكتب اليوم عن الرجل المسكون بالنبالة، عن أعظم شخصية إنسانية تعتقد بالسلام والود والتسامح عقيدة ومذهبا على الإطلاق..

 أكتب عن ضياء الحق الأهدل الشخصية التي تحظى بإحترام وتقدير جميع الشخصيات السياسية وشخصيته يتفق حولها الجميع، الإنسان الذي تنطبع صورته في ذاكرة الأطفال والشباب والشيوخ، صديق طلبة العلم والراعي الأول لكل حامل كتاب وقلم مهما كان توجهه وإنتماءة وسلوكه، أكتب عن الرجل المتصالح مع ذاته ومع الآخرين ومع الله.

أكتب عن ضياء الحق المفكر المجدد والمثقف المستنير الثائر الكبير والوطني الكثير والمقاوم الأخير.!

أكتب عن الرجل الذي لا يكف عن ممارسة عادة قراءة الكتب منذ أن تعلم القراءة والكتابة عندما كان طفلا.!

أكتب عن ضياء الحق الانسان الذي لا تجد في بيته سوى الكتب متناثرة في زوايا البيت الخالي من أبسط مباهج الحياة وكماليتها، وحين تحدثه لا تجد منه سوى النصح والإرشاد والتوجيه إلى  الطريق الصحيح. ينصحك كأب، ويدنو عليك بحنو كأم، ويعطيك كصديق مخلص.!

أنه ضياء الحق يا سادة، الأب الروحي لطلبة العلم وحملة الدفاتر والاقلام والكتب فقط. ضياء الحق أيقونة الثورة وشرارة المقاومة ضد ثنائي الاستبداد والكهنوت.!

الرجل الذي أسس مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في البدء يوم لاذ الجميع بالفرار تاركين خلفهم وطنا يموت في مشهد تراجيدي وكوميدي يبعث على الأسى والسخرية معا.!

أكتب عن ضياء الحق الرجل الأربعيني الذي تسكنه روح شابة مرحة طروبة بشوشة دوما، صاحب التفكير الإيجابي، الرجل الذي لا تراءه عابسا وجهه او قاطبا جبينه، متكدرا او مكفهرا مهما كان ضغط المسؤوليات أمامه ومهما كانت التحديات التي تقف في طريقه.!

الرجل الذي علمنا أن نقول  في موجهة سلطات القمع والاضطهاد: "سلميتنا أقوى من الرصاص".

ضياء الحق الرجل الذي ينحدر من أسرة الاهدل الاسرة الهاشمية الوحيدة التي آثرت السلم على الحرب والعلم على الولاية.أتجهت ناحية العلم والتعلم وراحت تنشد السلام بنشر العلوم والمعارف في زبيد وغيرها، أتجهت جنوبا لتعيش مع الناس الأكثر بساطة، كان والده شيخا صوفيا ناسكا زاهدا متعبدا لله، طبيبا شعبيا يداوي آلام الناس في القرية وكان له محراب كبير يتعبد الله فيه.! ولم نمسع عنه أو نرى فيه غير ذلك، ومن هنا نشأت شخصية ضياء الحق المحبة للسلام والتسامح.!.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً