محمد سالم بارماده
"هادي" وكفى..!
الساعة 11:51 مساءاً
محمد سالم بارماده
حينما تمر الشعوب والأمم في أزمات فأن الدور القيادي يبرز ويكون حاضراً وبتناسب طردي مع اشتداد هذه الأزمات ولكن ليس لكل الرجال .. لأن المسؤولية لها مقومات وركائز لابد من وجودها لتكتمل الشخصية القيادية وتصبح قادرة على أداء الدور المطلوب بكفاءة كبيرة وابرز هذه المقومات الشجاعة في اتخاذ القرارات وتبني المواقف حيث يجب أن تكون في الوقت والمكان الصحيحين..

 وكذلك الثبات على هذه المواقف بمبدئية عالية لا تشوبها الضبابية إضافة إلى الأهم من ذلك كله وهو الولاء المطلق للوطن ومصلحة الشعب والدفاع عنهما دون خوف أو تردد ،وهذا ما أثبته للجميع فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي, فكان ولا زال أهلاً لتحمل المسؤولية, متحصن بدراية واستيعاب كاملين لأهمية اليمن وتاريخ شعبه .

 لقد تبلور السلوك الوطني الصحيح لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي واتضح ذلك من خلال كل مواقفه المشرفة في كل المنعطفات التي مر بها اليمن, لأنه يمتلك رؤية يمنية شاملة وشعور عالي بالمسئولية, كما يمتلك ثبات انفعالي عالي ودهاء سياسي عجيب في التعامل مع ملفات الانقلاب, ولم يتخلى عن دوره وجهوده الاستثنائية رغم كل الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن, لان هذا هو قدره وهذه هي مسئولياته تجاه شعبه, يعرف جيداً أي الوسائل السلمية هي الأفضل، ومتى تكون لغة الدبلوماسية، ومتى تكون سياسة القوة، والذين يستعجلون النتائج لا يعرفون أن طبيعة الأزمة اليمنية لها أبعاد محلية وإقليمية ودولية ضاغطة ومصالح متشابكة في آن واحد .

 ومنذ انقلاب المليشيات الحوثية على شرعيته في 21 من سبتمبر عام 2014م, وما ارتكبوه من تخريب منظومة الدولة اليمنية والمجتمع , لم يُخيب فحامه الرئيس القائد عبدربه منصور هادي آمال اليمنيين, مواقفه ضد قوى الشر الانقلابية يعرفها القاصي و الداني, وكان بمواقفه الجريئة مثالاً لكل يمني غيور, حارب ظُلم الانقلابيين بلا هوادة, ووعد بيمن اتحادي جديد, وصولاً إلى تغيير كل المعادلات البالية, فكان للسلام رمزاً لا ينكره إلا مُكابر, وللحكمة السياسية عنواناً .

 إن ما تقدم يعكس حجم الإحساس الوطني لدي فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي فهو لا يُجامل, ولا يُداهن, ولا يعرف الجُبن, وقف للانقلابيين الحوثيين الإيرانيين بالمرصاد, بعمق إيمانه بالله وحده ثم برسالته التي يؤديها تجاه شعبه, جاهد من أجل وطنه و كافح من أجل رفعته, فكان الوفاء رمزاً لعطائه, كان ولازال شامخاً قوياً كالجِبال, ثابت في مكانه, لإيمانه بأن المصلحة الوطنية والقومية فوق كل الاعتبارات, بعيداً عن الحسابات السلطوية الضيقة, ولم يُدخر جهداً في الدفاع عن السيادة الوطنية للأمة, تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد شهادة وفاء ووثيقة عرفان وتضع على صدره وسام شرف لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد, هادي وكفى, والله من وراء القصد .

 حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار ...
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً