نايف القعيطي
"الإنتقالي" خطر على الوطن والمواطن ..
الساعة 04:01 مساءاً
نايف القعيطي
هكذا تلخّصت وجهات النظّر أثناء الاحتقان السياسي في البلد ولكن المهم هل هذه وتلك تحقق الأمن والسلام وتحلحل الامور وتستعيد الدولة المغتصبة وأُطر بناء مؤسسات الدولة ولكم الحكم في ذلك فهذه وجهات النظر وباختصار :      

         بعضهم تجده يندفع بقوة بالنصرة والتأييد وهدفه من ذلك ترتيب موقع له في الدولة الموهومة من خلال الحصول على مركز مرموق في السلطة أو الترقية أو التوظيف والمزايا الأخرى وهو متتبع لحركة الموج ويسبح مع التيار.      

      البعض الآخر يرى أنه غبن وأن دولة الوحدة هي للقبائل والمشائخ والسادة فقط وبنهاية هذا الأمر ستكون السيادة لدولة البروليتاريا دولة الكادحين وحينها سيعيد شيئا من أمجاده السابقة هكذا تفكيره.      

    وفئة أخرى أيضا ترى في تغيير الوضع أنه سيتم القضاء على غرماؤها السلفيين والإصلاحيين الذين نازعوهم تصدرهم وألبوا عليهم العوام وخشيوا أن يسحب من تحت أرجلهم البساط .      

    والسلطة الروحية والحقيقة غير ذلك فالوضع الحالي أعاد لهم إعتبارهم ونشطوا بكل أريحية.      

    وقوم آخرون حدثاء الأسنان من جيل الوحدة وما قبلها بقليل صور لهم أنا كنا نعيش في بحبوبة ورغد من العيش والحريات وكأننا في جنة عدن ، والكثير من هؤلاء متواجدون في الفيسبوك والواتس آب  وفي المدارس والجامعات والبعض منهم سجلوا في النخب والأحزمة ولم يعلموا حقيقة ما كنا نعانيه من بؤس وحرمان من أبسط المتطلبات، وإرهاب منظم وقمع لأبسط حقوق الإنسان وعنجهية وتسلط ومصادرة للملكيات وتكميم للأفواه وسجون وتصفيات وسحل لكبار ووجهاء وعلماء البلد ومحاربة للقيم والأخلاق وإنتشار المحرمات وبصورة علنية، والرسول يقول "ما فشت الفاحشة في قوم قط حتى اعلنوها إلا وفشى فيهم الطاعون والامراض التي لم تكن في اسلافهم"   وهم اجازوها وبصورة علنية كما كان لهم عهد على محاربة الله ورسوله ونشر الأفكار الإلحادية وجعلنا جزء من المنظمومة الإشتراكية وربط مصيرنا بهم وتنكروا وعادوا كل جيرانهم والعرب أجمعين وكانوا يصنفون الإمارات ورئيسها والسعودية وعمان وسلطانها بأقذر الأوصاف والألفاظ وأقاموا الحروب مع هذه الدول وتشجيع وإيواء المعارضين واستقدموا الشيوعيين المعارضين لدولهم من كل مكان.      

 وخلاصة القول ما من منكر أو باطل إلا وفعلوه.   ويعتقد كل هؤلاء أن الأمور ستختلف وستتحسن الأوضاع وكأنهم عندهم علم بالغيب وما من زمن إلا والذي بعده يكون أسوأ وهذا بنص الحديث وكان الوضع كما يعلمه كبار السن أيام السلاطين  والإستعمار،  كان الوضع لابأس به وإن كان فيه ما فيه وجاء حكم الرفاق وكان أخبث وأسوأ من سابقه وكانت الوحدة حلم عظيم و في بدايتها أصبحت الأمور على ما يرام ولكن أبى البعض إلا التناحر في ظل بروز وظهور مكونات الشر والتشرذم من قوى الماركسية بما يسمو بالانتقالي وهم الاشتراكيون الجدد ، الذين بالوحدة فقدوا مصالحهم وهم الآن في اشتياق وحنين لماضي كسب أموال وحقوق الناس بالباطل.      

 نسأل الله أن يصيبهم بالبلاءِ  وأن يرد كيدهم في نحورِهم.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً