إن المتأمل لكتب التاريخ يجد أن البلدين الشقيقين ، اليمن والسعودية، هما الثقل الإسلامي ، وهما بمنزلة عينان في جسد، وهما قلب الأمة الإسلامية النابض .  

 الهدف من أستهدافهما :  

إن الهدف من استهدافهما من قبل اعداء الإسلام منذ القدم يكمن في موقعهما الجغرافي الهام ولما يحمله البلدين من محبة في قلوب المسلمين الصادقين في العالم ولعدة امور اخرى منها :  

– أن المملكة فيها علماء ربانيين وقادة مخلصين وفيها مكة المكرمة والمسجد النبوي مهبط الرسالة وهم احفاد الصحابة رضوان الله عليهم . – وأما اليمن فلاهميتها التاريخية والاستراتيجية بإمتلاكها مضيق باب المندب وفيها العلماء وفيها الرجال المتصفين باصحاب البأس الشديد ، ومشاركة اليمنيين في الفتوحات الاسلامية القديمة ، وهم أهل الإيمان والإخلاص والعزيمة والشجاعة ، كما ذكرهم الله في كتابه الكريم،  ونبينا صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة فللدولتين ثقل كبير وعظيم .  

الأبعاد السياسية :  

للدولتين ثقل معنوي وحسي وسياسي وهو اعظم ثقل بالعالم، أضف الى ذلك فموقع البلدين الجغرافي موقع حساس وفيهما من الثروات العظيمة والتي العالم بأسره محتاج لها .  

ولذلك كثرة أطماع الحاسدين والحاقدين والمتخوفين ، فسعوا إلى  زعزعة امن واستقرار البلدين !.  

ويسعون جادين في تفكيك علاقة البلدين وفصلهما عن بعض ، بأساليب متعددة ومنها زرع ثقافة مغلوطة عند ابناء الشعبين ضد بعضهما حتى يتسنى لهم التفريق بين البلدين الشقيقين ، والذين تعود اصولهما الى جد واحد واصل واحد الا القليل منهم !!.  

 واجباتنا :  

وعلينا جميعا ان نسعى جادين الى تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى ابناء الشعبين ضد بعضهما حتى نفوت الفرصة امام الطامعين والحاقدين والشامتين .  

فالمملكة واليمن تمثلان الشريان الرئيس للشرق الأوسط والحفاظ عليهما والدفاع عنهما دفاع عن الأرض العربية والإسلامية ككل .  

* قائد لواء الواجب .