محمد الدبعي
هو السبب!
الساعة 02:12 مساءاً
محمد الدبعي
لا تزال اللعنات تلاحقه رغم غيابه الشخصي الفعلي عن المشهد وستظل.

كم من المآسي جرها على شعبنا المسكين؟

كم من الجراح أثخن وطنا بأكمله لا يمكن التداوي منها؟

أنهارا من الدموع أسال على خدود الأمهات الثكالى والآباء المكلومين والنساء الأرامل وأطفال يتامى ورجال مقهورين وجرحى مكسورين؟!

بحورا من الدماء ملتهبة سجر في كل مدينة وعزلة وقرية تنفث حممها على كل مايتحرك على الأرض، وتحرق كل ماهو حي: إنسان وحيوان ونبات...

كم جرحا أحدثت أيها المجرم في وطن آمن، يوما ما كان يدعى بالسعيدة؟!

أي لؤم وأي خسة شيطانية عشعشت فيك ايها الهالك؟ وأي لون من الدناءة وأي صنف حقارة مزجت بدمائك النجسة؟

اي نطفة نجسة نسلتك، وأي رحم مسكون بالأرواح الشريرة حملتك، وأي ثدي ملوثة بالأوبئة والسموم أرضعتك؟!

أي شؤم جلبت على بلدي الحبيب أيها المشؤوم المنبوذ حتى بعد موتك، فقد رفضت أرضنا الطاهرة إحتواء جسدك اللعين؟!

قال صلى الله عليه وسلم: " من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة!"، وأنت لم تسن سنة حسنة قط في حياتك، ولم تسن سنة سيئة فقط، بل فعلت السيئات وأمرت الناس أمرا أن يفعلوها، بل لقد زرعتها في قلوب الناس وأرواحهم وعقولهم حتى صارت عقيدة إيمان ودين، وهي عقيدة الإجرام بكل تفاصيله: قتل ونهب وجرائم أخلاقية وعمالة وخيانة.

تبا لك أيها الوغد إلى يوم الدين!

عليك اللعنة حيا وميتا ويوم تبعث بين يدي رب العالمين!

وهانحن نعيش العشر الأواخر المباركة من شهر رمضان الفضيل، أيام لا ترد فيه الدعوات، فإني أرفع يدي وأضج بالدعاء:

اللهم انتقم من ذلك الطاغية الجبار الهالك، وأرنا فيه وفي أحبابه وأشياعه المخلصين له عجائب قدرتك!

اللهم لا ترفع لهم من بعده راية، ولا تحقق لهم غاية، واجعلهم للظالمين والمجرمين عبرة وآية!

اللهم آمين!
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر