علي العماري
ثورة فبراير المجيدة
الساعة 02:45 صباحاً
علي العماري
تطل علينا اليوم الذكرى السنوية الثامنة لثورة 11 فبراير 2011 المجيدة.

ثورة شعبية شبابية سلمية لأول مرة في تاريخ بلد مدجج بالسلاح ومجتمع مشبع بالعنف بشتى أشكاله.

ثورة هزت عرش الطغيان وأسقطت مشروع التمديد و التأبيد والتوريث وسحقته تحت اقدام الثوار. كسرت حاجز الخوف من بطش وجبروت نظام الحكم العفاشي الفاشستي.

فبراير الثورة وضعت على رأس قائمة أجندتها و أولوياتها مسألة بناء الدولة المدنية الحديثة و إنهاء  مسلسل الصراع الدامي على السلطة والثروة.

ولكن للأسف فالوطن اليوم يرزح تحت وطأة حربأ عبثية طاحنة ليغرق أكثر فأكثر في مستنقع حرب الكراسي القذره.

اليمنيون فشلوا مرة اخرى في حل خلافاتهم بالوسائل الديمقراطية وعادوا إلى زمن الحوار بالبندقية.

البعض يلقي باللوم على الثورة الفبرايرية وهذا غير صحيح و تجني على الحقيقة.

فالثورة لم تمسك بزمام الإمور أطاحت برأس النظام العفاشي الفاسد المستبد بينما بقيت منظومة حكمه السياسية الفاسدة وأذرعه الإخطبوطية هي المتصدرة للمشهد السياسي على مختلف الأصعدة و المستويات إلى جانب إن بعض الأطراف المؤيدة للثورة وحتى المشاركة فيها لم تكن مع التغيير الثوري الجذري الشامل بما في ذلك بناء الدولة المدنية إنما كان هدفهم  إستعادة توازن القوى ونظام التقاسم والمحاصصة.

إذن الثورة بريئة من كل هذه التهم الباطلة. 

المجد و الخلود للشهداء و الشفاء العاجل للجرحى والنصر للشعب اليمني.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً