ابراهيم ناجي
بجدارة حكومة بن دغر .. لا «تهاوي» بعد اليوم..!!
الساعة 10:57 صباحاً
ابراهيم ناجي

شكلت المعلومات والتفاصيل الهامة والمطمئنة التي كشف عنها محافظ البنك المركزي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس الخميس والمتعلقة بطبيعة استقرار الريال اليمني – صفعة مدوية في وجوه جميع المزايدين والافاكين والحاقدين والناقمين والمرضى ممن ابتهجوا بحالة التهاوي التي شهدتها العملة المحلية الفترة الماضية وسعوا الى توظيفها في سبيل تحقيق اهداف ومقاصد خاصة وتافهة وبأساليب وطرق للاسف قذرة وقمة في الانحطاط، تبين حقيقة النفسيات المريضة التي تسكنهم.
اتخذ اولئك الحاقدون طبيعة الازمة الكارثية التي شهدتها البلاد والتي القت بتبعاتها على كافة افراد الشعب اليمني، وسيلة للنيل من الحكومة الشرعية ورئيسها ثم عمدوا الى تهويلها وتزييف وعي الناس بطبيعة أسبابها الحقيقية وتأليب وتحريض الرأي العام ضد الحكومة الشرعية ورئيسها محملينهم كامل المسئولية عنها، في الوقت الذي كان لهم اليد الطولى في حدوثها وتفاقمها.
راهن اولئك الحمقى بأن هذه الأزمة هي السلاح الانجع الذي سيمكنهم من النيل من الحكومة ورئيسها .. وبالتالي سخروا كافة امكانياتهم ووسائلهم واتباعهم لنفخها وتهويلها وترويع الناس بمخاطرها .. مصدرين احكاما مسبقة بأنها ستتداعى وتتفاقم تباعا وان الحكومة عاجزة عن وقفها ولا تمتلك الامكانات والوسائل اللازمة لمعالجتها – الا أن الحكومة ممثلة برئيسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر – لم تلقِ لتلك الهجمة الشرسة التي شنها اولئك الابواق الموتورون اي اعتبار، واعلنت حالة الاستنفار التام معتبرة الأزمة كارثة خطيرة وهم وطني وشعبي يتعلق بحياة الناس ولا بد من التصدي له ووقفه مهما كانت التحديات والصعوبات.
استدعى رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر – كافة القيادات المعنية بالأزمة وعلى رأسهم اعضاء اللجنة الاقتصادية وعقد بهم اجتماعات متواصلة طيلة الفترة الماضية – اخضع فيها كافة اسباب وعوامل وتداعيات الازنة للنقاش – ثم سعى للبحث عن الحلول والمعالجات الممكنة .. ورغم هول وعِظم التحديات التي واجهوها والتي يأتي في مقدمتها غياب السيولة النقدية من العملات الصعبة، وغياب الدعم والمساعدات الخارحية وشحة الموارد وغيرها تمكن بن دغر وكل من معه من الشخصيات الوطنية وبكل ثقة واقتدار من وضع حد للأزمة والسيطرة على سوق الصرف ووقف حالة التدهور وتثبيت اسعار العملة.
جاء اعلان محافظ البنك المركزي أمس بأن الحكومة تمكنت من السيطرة على سوق الصرف وإعادة الاستقرار لأسعار الريال اليمني – ليمثل ضربة قاضية لكل اولئك الناقمين والحاقدين ممن لا يهمهم الشعب ولا الاقتصاد ولا الوطن ولا شيء يذكر بقدر اهتمامهم وحرصهم على تحقيق اهدافهم وتنفيذ مخططات اسيادهم ممن لا يضمرون لليمن وابناءها سوى المخاطر والشرور.
أنا الامر الاكثر ابهارا هو ان هذا النجاح العظيم الذي حققته حكومة بن دغر ووفق ما اعلنه محافظ البنك تحقق رغم عدم حصول الحكومة على اية قروض او مساعدات خارجية عدى المساعدة البسيطة التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية فقط .. فضلا عن الاجراءات والتدابير الهامة التي اتخذتها الحكومة في هذا المجال، والتي اعتبرت بمقابة الضمانات الناجعة لإستمرار استقرار اسعار الصرف وعدم تكرار حدوث عملية الانهيار في قادم الايام.
وفي الحقيقة هذا النجاح وهذا الانجاز الوطني العظيم يجعلنا نرفع القبعات تقديرا واجلالا وتعظيما لدولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء – الذي اثبت ويثبت لنا على الدوام انه الاجدر والاقدر والاكثر حكمة وحنكة ودراية في مواجهة هكذا تحديات، وتجاوز هكذا اخطار .. فشكرا نقولها له «٣٠» مليون مرة نيابة عن كل فرد من ابناء الشعب اليمني .. والف شكر وتحية وتقدير لكل اعضاء اللجنة الاقتصادية ولمحافظ البنك المركزي ولكل القيادات الوطنية المخلصة .. ولا نامت اعين الجبناء والعملاء والحاقدين والمتآمرين ممن الفوا الرقص على اوجاع البسطاء.