- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
كلما اتقدمت خطوة رجعوني خطوتين، هذا هو حال الانتقالي مع الداعمين له، فكلما حشد نفسه ليتقدم نحو التدمير فرمله الداعمون لتحقيق مكاسب على ظهره، فكلما سمعنا عن قربعتهم في التنك كما قال متحدثهم بن بريك، كلما صمتهم الداعمون، قالوا سنأتي لهم بالصمرقع، وقالوا ليست قربعة في تنك، وطلع الكلام كله زوبعة في فنجان، هدرة فاضي لرؤوس جوفاء لا تعي من السياسة إلا استلام التعليمات من الداعم الآمر الناهي.
اليوم واليوم فقط تكشفت مساوئ الانتقالي، وكيف يتحكم به الكفيل، تقدم تأخر ، ناور ثم حاور، اليوم الانتقالي لم يعد له اتباع، والذين خرجوا معه بحسن نية وهم يرددون فوضناك فوضناك، اليوم لسان حالهم يردد: رفضناك رفضناك، اليوم واليوم فقط أصبح الانتقالي معشق الريوس، وليس له تقدم نحو الأمام، إنه النكوص المبكر لمن خالف الشرعية التي تسعى بقيادة ربان السفينة الرئيس هادي لاستعادة الوطن من قبضة المتمردين، فلقد غدا حال الانتقالي كحال سيارة سفيان في مسلسل حاوي لاوي هذه السيارة التي لا تمشي إلا بالريوس، فكل من يركبها تلتوي رقبته وهو يمشي للخلف،(( ريوس))، فكل جيرات الانتقالي معطلة، ولهذا حاول الانتقالي تنظيم فعالية 14 أكتوبر كما وعد، ولكنه وبعد تفقد سيارته وجد الجيرات كلها معطلة، والسيارة معشقة على الريوس، فاتخذ القرار الصادم لاتباعه القلة، فأخبرهم بالخبر، ألا تقدم نحو الأمام فالسير بالريوس لمن أراد المواصلة.
لقد تسلم قادة الانتقالي في يوم من الأيام زمام المحافظات المحررة، سلمها لهم الرئيس هادي لعلهم يفلحون في عمل شيء، ولكنهم أخذوا يستلمون توجيهاتهم من خارج شرعية هادي، ولم يحققوا شيئاً على الأرض، فخابوا وخسروا.
كلامي هذا ليس تجنياً على الانتقالي، ولكنها الحقيقة الساطعة كسطوع الشمس في رابعة النهار، فبسبب طيشهم يتجرع الشعب في عدن ونواحيها مرارة ما اقترفته أيديهم، فالحكومة لم تستطع العمل في ظل العراقيل التي وضعوها في طريقها، ألم يمنعوا المحافظ من مباشرة عمله من مقر المحافظة، ألم يسيطروا على سكن المحافظ؟ وهناك تساؤلات كثيرة يجب علينا طرحها عليهم، لعلهم يستفيقوا من سكرة الرقص على أنين الشعب ومعاناته.
كلنا أبناء وطن واحد، وكلنا يجب أن نخضع لحاكم واحد، أما كل منطقة وكل فئة، وكل جماعة تريد لها رأس، فبهذا يكون الشيطان قد استحوذ علينا، وخارت قوانا، وتحكم فينا من لا يريد لنا الخير، الانتقالي اليوم عشق الريوس وهذا جميل وحسن، وياليته يركن سيارته، ويطفئ المحرك ويركب مع سيارة النجاة، مع كل أبناء الوطن، ليته يفعل حتى نستريح جميعاً.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر