توفيق الشنواح
الوجه المضيء للبقاء في وطن موحد ذو سيادة!
الساعة 01:25 صباحاً
توفيق الشنواح
يمموا وجوهكم شطر كل موقف حكومي مسؤول فاعل، ستجدون بن دغر.

فتشوا عن فاعل نشط يحرك الجامد ويشعل الخامد في مواجهة الانقلاب وتداعياته المريعة، ستجدونه بن دغر.

هو حصان الشرعية الأصيل وربان رهانها الناجح، الذي لا يهدأ اثر كل تتويج في حالة نهم مستمر للانجاز واختراق ضاحية الحواجز وحقول الالغام بحكمة ودهاء نادرين ل"رجل دولة" يعرف من أين تؤكل كتف التحديات الداهمة بهمة ودراية تجربة السنين الطوال.

وما بين ارتهان وجشع الداخل، و "حسابات" الخارج، وما انتجه هذا الحال من وضع شائك وبائس، ظل هذا الرجل يحرث الأرض منفردا بهمة ذلك الريفي الحضرمي النبيل الذي غدا سياسيا فلاحيا ضليعا في جنوب الوطن، واصل الليل بالنهار ليلجم انهيار الريال وهدر قيمته المفتعلة وتداعياته الاقتصادية. ووقف باسلا، بيدين نحيلتين، ممسكا طود سد التداعيات الاقتصادية المدلهمة والانهيار المهول لعملة وطن يترنح جراء ضغط افتعال انهياره قبيل إعلان الاجهاز النهائي عليه رغم الغدر والسهام التي ألهبت ظهره العنود لإجباره على الانحناء أمام سيل هذا الواقع الصعب.  

ان بقي للريال من قيمة، فلهذا الرجل الموقف المشرف الاول، باعتباره مهندس الحركة التي أنتجت بركة الحلول وجل الرؤى الطارئة وتشكيل اللجان التي تحملت مهمة استثنائية وشاقة في فم مدفع الغليان الذي استماتت جوقة المشاريع الصغيرة التافهة ركوبها، ونجح في لجم هذا الهلع المفتعل رغم سيطرة حكومته على جزء يسير من الموارد التي يدركها الجميع.

لشعبنا ادراك ووعي نراهن عليه لتجاوز التحديات والمخاطر المحدقة، ولهذا لن ينال منه المزايدون لأنه خاض صراعا مريرا لاعادة الحياة للريال عندما سعى الجميع، أو الكثيرين، لقتله وافتعال الغليان الشعبي لدوافع وغايات لا تخلو في أدنى احتمالاتها من الابتزاز الرخيص ب"نتع" أقرب لوحة شعارات براقة والمزايدة والهتاف تحتها، والمتاجرة بها على طرقات البسطاء كما يجري في كل مرة.

خاض بن دغر صراعا من نوع غير منظور، لتثبيت دولة من الصفر في بيئة طاردة للعمل كما هو الحال بتأسيسه بنكا لايصلح لأن يكون مصرفا صغيرا، وتطبيع الأوضاع وتوفير حدا معقولا من الخدمات، وأدار عجلة تنمية نسيها الجميع في ظل ارتفاع صوت الرصاص والانفجارات.

تحمل هذا الرجل، في زمن مضغوط ظلت نذر تفجره تحيط به إحاطة السوار بالمعصم، مسؤوليات مركبة ومعقدة في عدن في وضع لم يقبله أبسط الناس. فتح أبواب ونوافذ عدن أمام نسائم التغيير الواعد، وأدار عجلة التنمية فيها بجهود مضاعفة ومتابعة حثيثة وصراع جسور مع وضع اقتصادي وأمني غاية في التعقيد. 

إنه الوجه الآخر المضيء، الوجه الوطني الكفء لصراعنا المرير من أجل البقاء في وطن موحد ذو سيادة.!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر