- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
لن يزايد أحد، ولن نقبل هذا مجددا، كما لن نقبل بذات القدر، أن يظل أبناء عدن مغيبون عن صنع القرار الذي ينفعهم وينهض بمدينتهم التاريخية التي انهكها دعاة العنف والحروب. لن يقبل أحد قلبه على عدن والمحافظات المجاورة لها بعد إحداث التغيير الملموس الذي بدأته حكومة بن دغر التي عادت إلى عدن بعد تحريرها بعام كامل وصنعت فارقا نحترمه وأعادت تواجد الدولة، نعم الدولة ولاغيرها التي تحتاجها عدن اليوم اكثر من أي وقت مضى.
عاد بن دغر وطاقمه المثابر المجاهد، وعدن تعاني من الظلمات والخوف والجوع، عاد بن دغر وعدن بلا كهرباء وبلا أمن وبلا خدمات . كانت عدن أشبه ما تكون بمدينة خراب حطمتها الحرب الضروس الحاقدة التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح ، كانت المدينة المدمرة معزولة عن العالم بل وعن محيطها القريب، لأن مطارها ومينائها مغلقين. وفيما كان أبنائها يتجرعون الويل والخوف والجوع، كان بن بريك وعيدروس يرسلون إيرادات هذه المحافظة الضخمة إلى صنعاء كاملة لا ينقص منها فلسا واحدا! . ربما لا يعرف الكثيرون هذه الحقائق المرة.
وحين جاء بن دغر وضع حجر الأساس لعدن في شتى مجالات التنمية بتوجيهات مِن الرئيس هادي، وهذه حقائق يدركها الناس وأبناء هذه المدينة التي يراد لأهلها أن يظلوا تابعين لقوى مناطقية أنانية.
وشيء فشيء بدأت الحياة تدب في أوصال وعروق عدن حتى بدأت تتعافى ، وتفعلت مؤسسات الدولة وصرفت المرتبات وطردت القاعدة ولم نسمع تلك التفجيرات والاغتيالات التي كانت تحدث يومياً في عهد بن بريك وشلله المناطقية المريضة وغيرهم ممن يدعون إلى الفتنة اليوم ويرفضون دمج الألوية العسكرية والتشكيلات غير النظامية تحت سلطات الدولة وتدريبها لأن معظمها أسماء وهمية وليست فعلية يتم هبر المليارات منها.
واليوم منع بن دغر حمل السلاح ، واعتبر هذا السلوك ، سلوكا محرما في عدن . لأن عدن ظلت مدنية لاتقبل هذه المظاهر في أحيائها، إضافة لدمج القوات المسلحة والأمن بعد أن تحسنت الخدمات وكلها مطالب أبناء عدن.. نعم مطالب أبناء وبنات عدن الذين من حقهم أن يحلموا بمدينة راقية بلا مسلحين وبلا نقاط تفتيش واعتقال لاتتبع السلطات الرسمية. أبناء عدن هم الذين لهم الحق الوحيد في تحديد ذلك، وهم من طالب به وهي قناعاتهم التي لم تكن وليدة اليوم، ولهذا نقولها مجددا: أبناء عدن هم مع القرار وسوف يطالبون بتنفذه على وجه السرعة والوقوف خلفه ومجابهة كل من يعرقله بقوة وحزم، فقد سئمنا هذا الحال المنقسم الذي تعيشه عدن حتى باتت وكأنها مدينة قندهار الأفغانية وليست عدن الحضارة والتاريخ والمدنية والثقافة والانفتاح والعلم.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر