محمد السدح
الدكتور أحمد عبيد بن دغر .. مواقف وتحديات
الساعة 09:23 مساءاً
محمد السدح
للناس ، وللأمة اليمنية ،كثر الكلام ، وزاد الهرج ، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي في فترات مختلفة بالمنشورات البعيدة تماماً عن الحقيقة ، وما اسهلها عندما تكتب من تحت المكيف بعيداً عن الخطر ، واذا قلت خطر فأنا ادرك ماذا أعني خطر السياسة ، وخطر المؤامرات الدولية ، وخطر الالغام والرصاص .

مسيرة خاضها هذا الرجل منذ توليه منصبه ،فيها الانجازات وفيها المواقف القوية البطولية وفيها بعض الاخطاء التي لا تُذكر في ظل ظروف كهذه وفي ظل انجازات تطغى عليها.

بن دغر الذي لا يدرك ابناء اليمن انه يقف منذ توليه منصبه في وجه المدفع ، وليته كان مدفعاً عادياً وإنما مدفع اقليمي ودولي وداخلي ايضاً ، والغام امام كل خطوة يخطوها .

ومع كل هذا استطاع الرجل ان يحافظ بمواقفه الصلبة والتي عرض فيها نفسه وحياته للخطر ، وعندما اقول للخطر فأنا هنا اقصد الموت ، لانها مواقف امام الرصاص والرشاشات والقصف ، استطاع ان يقلب الطاولة ويغير المعادلة التي رسموها الطامعين بطريقتهم الخاطئة

في عدن ثبت ووثب لاجل وحدة البلاد ومن اجل تراب هذا الوطن ، وصمد ليحمي حقي وحقك ايها المواطن ، تعرض للموت ليحمي ارضنا جميعاً من التمزق والتشرذم ..

في احداث عدن وصلت للدكتور بن دغر بن حضرموت تهديدات بتصفيته اذا لم يخرج على الفور وقد تم في حينه تجهيز موكبه وطائرته ليغادر عدن ولكنه اختار المصير الذي لن يلعنه التاريخ عليه وتحمل مسؤوليته التاريخية كرئيس للوزراء في ظل ظروف استثنائية تعيشها البلد.

اختار الصمود رغم عدم التأكد من النتيجة ووقف امام التاريخ وامام الشعب ، فلو كان اختار سلامته وحياته مقابل تمزيق الوطن كان التاريخ لن يرحمه ، ففضل ان يقف في الموقف الصحيح من التاريخ وقال يومها دمي ليس اغلى من ذرة تراب في هذا البلد .

وفي سقطرى 17 يوماً عاشها بين اهالي سقطرى وهو لا يمتلك قوة موازية لتلك القوة التي كانت تسيطر على سقطرى ، وسيطروا على المطار الذي يعتبر المنفذ الاول والاخير للجزيرة وابتدأ الحرب والصراع ، بدأت الانياب الطامعة في ترابنا بتكشير انيابها ، ونهشت بمخالبها جزيرة يمنية كانت عاصمة الدولة الحميرية ، ولكن الحميري الحضرمي بتر تلك المخالب وانتزع الانياب ليقف مرة اخرى في الجانب الصحيح من التاريخ وخرج من سقطرى باتفاقيه تحافظ على سلامة واستقلالية الارض اليمنية.

هذا التاريخ الذي يتحدث ولست انا ، والانصاف اذا لم اقوله انا او غيري فسوف يقوله التاريخ غصباً عني وعن غيري ، نحن نعيش وضع استثنائي ايها الناس والبعيدين عن الملعب السياسي والعسكري غير مدركين الصعاب والمهام والضغوطات التي يتلقاها بن دغر وقيادات الدولة .

خيار يا رأسك يا تراب بلدك وتسلم.

ماذا ستختار يا من تنتقد وتستنقص من رموز الشرعية والبلد ؟؟ انت يامن تنتقد كل شيء وتبتعد تماماً عن الانصاف اؤوكد لك بأنك ستختار حياتك مقابل ترابك وهذا ما لم يقبله بن دغر

كفوا عن أذية رموز البلاد في هذه الظروف الاستثنائية بكلامكم الذي ليس له علاقة بالواقع ولا بالحقائق ، كفوا عن تدمير حلمنا برؤية الدولة مجدداً

كفوا عن تقديم الخدمات المجانية لإيران يامن تساندون الشرعية كما يبدو عليكم !

كفوا عن كل الاكاذيب

وانتقدوا الخطأ ولكن بإنصاف ، وتحدثوا عن الجوانب كلها وستجدوا الايجابيات اكثر بكثير من السلبيات .

هذا رئيس الوزراء الذي يواجه إيران والتي تتمنى ان تشرب من دمه ، ويواجه ضغوطات بعض الشركاء الذين لم يحسبوا حساباتهم جيداً ولم يدركوا ان اصحاب الاطماع يغرقون في اليمن ، يغرقون لانها هكذا اليمن ، والتاريخ شاهد ، فقط راجعوه قليلاً

لا يستحق منكم إلا المساندة والعون ورفع المعنويات وهذه شهادة اقولها امامكم ان الرجل يحمل في قلبه الوطن قبل اي شيء ، والوحدة لديه مصير محتوم لا تراجع عنه ولا مساومة ، والانتصار وتحرير صنعاء مبدأ وقرار بالنسبة له

كفى الى هنا ، وركزوا على هذه الانتصارات العظيمة في الحديدة وصعدة وساندوا قيادة البلد فنحن قادمين على انتصار كبير يشفي قلوب هذا الشعب المكلوم .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً