فادي حقان
رحلت جسدا وبقيت روحا 
الساعة 03:27 مساءاً
فادي حقان
كيف للكلمات التي سأسكبها أن توفي ما قدمه لي قريبي  وابن خالتي أولا ومعلمي وأستاذي ثانيا .. الإعلامي والصحفي الرياضي  الكبير والقدير والخلوق حسين محمد بازياد .

رحلت عنّا يوم الخميس الموافق الثالث عشر من سبتمبر 2018، كان خبر رحيلك كالصدمة لي، بعد أن أُخبرتُ بوفاتك هرولتُ مسرعًا إلى بيت خالتي لأتأكد من صحة الخبر ، دخلت  البيت وجسمي يرتجف ويرتعش والصمت الرهيب كان يخيم على فناء المنزل، دخلت الغرفة، فإذا بالحاضرين دموعهم تخر من على جفونهم ورؤوسهم ناكسة إلى الأرض ..

بعدها أيقن أن هذا قضاء الله وقدر، ولا مردّ له، وكلنا راحلون بعد أن تقف عقارب ساعتنا الدنيوية ..

حياته في مهنة الإعلام كانت عامرة وممتلئة بالانجازات والعطاءات العظيمة على مر ثلاثة عقود .

 حفر اسمه بين أعلام الكبار على المستوى المحلي والوطني والعربي كما كان قياديا محنكا وإداريا ناجحا لا مثيل له، تقلد خلال مسيرته منصب المدير العام لإذاعة المكلا ..

لا أنسى فضله عليّ، فكان الدافع لي في بداية مشوار عملي الإذاعي والإعلامي والصحفي ..

أما عن نصائحه وإرشاداته وتوجيهاته  فهذه وحدها بالنسبة لي أشبه بعين فيّاضة تروي نهرا جار لن ولم يقف طوال مشوار حياتي الشخصية والعملية، كان  يتحفني بكل شيء يشعر بأنني ساستفيذ منه خلال زيارته ولقائه وجلساته الشخصية والودّية معي ومع أصدقائه، كنت أسخّر دراجتي لمواصلاته إلى أي مكان يريده، كان من الذين يحرصون على ترتيب وتنظيم أولويات وقته وعمله اليومية، ودائما ما يوبخني في أن أرتب وأنظم أولوياتي اليومية  قبل أن أصبح واكتبها في مذكرات ..

كان _ رحمه الله _ يتمتع بذاكرة حفظ رهيبة ويمتاز بسرعة بديهية في كل شيء ..

فتحنا مشروعنا الإذاعي "نما اف ام" فكان فيها بمثابة الأب الروحي في كل خطواتنا الإذاعية المجتمعية  التحفيزية التشجعية لنا وللطاقم 

كما حظيت الإذاعة باحتضان صوته العذب اللغوي خلال ترتيبه لزيارات نجوم عدن للمكلا وتقديم حلقة خاصة عن الراحل طاهر باسعد و ندوة كانت اخرها مع الاعلامي البارز محمد سعيد سالم .

وبعد أن حدث الصراع في البلاد كان الفقيد متحفظا وبعيدا عن مشاكل البلاد والعباد ومقبلا مع الله في الطاعة وفعل الخير ومهتما بالجلسات في بيته أو مع زملائه من اعلامي الرياضة والفن والثقافة وغيرهم .

علاقاته لا حدود لها مع محبيه في المحافظة وخارجها  ولو جلست اكتب عنها لما انتهيت منها لأنه كسب حب الجميع بصفاته النبيلة وخصاله الحميدة .  

الخاتمة وليس الختام أستاذي الغالي حسين  محمد بازياد رحلت عنّا جسدا وبقيت روحا ستبقى خالدا بروحك وبتفاصيل ذكرياتك التي تعلمتُ منها الكثير وستظل بجانبي مادام مجدي معي وبجواري في كل شيء .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص