اكمل تعليمه بالكلية العسكرية التي تربى فيها على حب الوطن وقيمه العظمى وإخلاصه لها والدفاع عن وطنه ووحدته وأمنه واستقراره.. انتظر يوم التخرج مع زملائه بفارغ الصبر ليجني ثمرة سهره وجهده ويفرح مع أهله وأسرته على تعب سنين مضت. لم يتوقع أن هناك من يتربص لاغتيال الفرحه ومنع الابتسامه وهدفه التدمير فقط لكل من يحب الوطن الكبير اليمن الجمهوري والوحدة الاتحادية.. قتلوا محمد مثنى الحارثي، خلال حفل تخرجه من كلية الطيران، قتلوا ابن شبوه وبيحان وقتبان فقط لأنه لبس علم بلده (علم اليمن) الذي احبه منذ صغره وعاش على مبادئه الوطنية وتعلم كيف يدافع عنه. قتله مسلح يتبع الانتقالي او مايسمى بالحزام الأمني لايعرف الوطنية من شيء درس الاحقاد والمناطقية وحب التقسيم والانفصال درس في مدارس شبيهة بتلك المدارس التي لا تؤمن إلا برأيها وعقيدتها لتقتل كل من يخالفها الرأي والفكر.. رحم الله محمد مثنى الحارثي شهيد الكلية العسكرية بصلاح الدين والرحمة والمغفرة لكل الشهداء. ولا نامت أعين الجبناء.
