كان اختياره بعد أن تأكد سقوط الدولة بكل مؤسساتها المدنية والعسكرية لصالح الحوثيين المنقلبين على الشرعية بقوة السلاح، وبعد أن أثبتت الأيام فشل السياسة الإقتصادية المهادنة للحوثيين، والمستسلمة لهيمنتهم الإقتصادية على موارد البلاد وإمكانياتها، فأتخذت حكومة بن دغر،  من الاجراءات ما ينقذ البلاد، ويعيد الاستقرار الاقتصادي ويوفر المرتبات ويستعيد معظم الخدمات بعد أن تراجعت حداً غير معقول.

تجاوزت حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر،  بشخص رئيسها والمخلصين من أعضائها ركام من الدمار، وفي كل مرة من تكالب المحن المدبرة بفعل فاعل عليه وعلى حكومته كان يعمل بصمت و حرص دون النظر للخلف أو  إعطاء أهمية لكل من يطعن بوطنيته، نجده يخطو خطوات سياسية نوعية تصارع من أجل الوطن و المواطن اليمني.

 لديه رؤية واضحة للأمور وتقييم موضوعي للواقع، ونظرة متفائلة للمستقبل.

فبعد اختيار فخامة الرئيس له لترأس لجنة بلورة الافكار لمفاوضات السلام مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث،  اليوم مجلس التعاون الخليجي يقيم مؤتمر رفيع المستوى برعايته عن المرجعيات السياسية للحل في اليمن، وهذه تعد ثقة أخرى يحظى بها الدكتور أحمد بن دغر لحنكته السياسية وتجربته العميقة وجهده وكل من وقف بجانبه في جعل مشروع دولة اليمن الاتحادية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مشروعاً للحل ومشروعاً للسلام ومشروعاً للبناء ..

الدكتور أحمد عبيد بن دغر صاحب مرجعية سياسية تاريخية واكب مدارس سياسية مختلفة و اظفى على ذلك التجارب السياسية السابقة في عهود مختلفة التي اكدت مواقفه الوطنية الثابتة في بصمات من نور سجلت له في تاريخ اليمن السياسي،يكفي الإشارة إلى أحدثها  في 28يناير الماضي أو احداث سقطرى التي وحدت اليمن واليمنيين خلف حكومته..

هنيئاً لك يا دولة رئيس الورزاء الثقة السياسية الكبيرة من الاشقاء فأنت اهل الثقة وخير المعني بذلك،لإن قلبك وعقلك على الوطن وليس على كرسي الوطن..