- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
كأحد أبناء محافظة عدن الحبيبة أتساءل أي دور قام به المجلس الانتقالي لتقديم خدمة لأهلها الذي يتغنى عيدروس الزبيدي بمعاناتهم بحرمان الحكومة من حقوقهم واذلالهم.. ماذا قدم هذا المجلس للجنوب سوى شعارات زائفة تحت مسمى تقرير المصير!
عن أي مصير وقضية يتكلم عنها وعن أي منجزات يستعرضها الزبيدي بحوارات وتصاريح سوى الاستخفاف بعقول المواطن البسيط الذي ما أن بدأ يتنفس الصعداء خلال وجود القيادة السياسة والحكومة وبذلها كل الجهود لتحسين الأوضاع والخدمات وانتظام صرف الرواتب ودفع بعجلة التنمية إلى الأمام حتى تعود (عدن) مرة أخرى إلى دائرة المؤامرات الممنهجة لرمي الكرة بملعب الشرعية.. الشرعية المعترف بها دولياً دون أن تسعى لرضى جهات خارجية للاعتراف بها كممثل لقضية حسم أمرها الشعب بنفسه حين ترك عنه غطرسة بعض الأصوات وهمجية التعامل مع الآخر والتسلق على حساب معاناته.
عن أي مستقبل يتحدث عنه الزبيدي حين قال لن نتخلى عن أحلامنا وأحلام شعبنا الجنوبي في استعادة وطننا وحقنا في تقرير المصير وأما عن المستقبل فالأيام حُبلى بالمفاجآت ونحن نملك الكثير من الأوراق!! عن أي مستقبل يطمح له ونحن لا نريد سوى الحاضر ولا نريد سوى ترك عدن لأهلها.. وعودة الخدمات إلى سابق عهدها دون إدخالها في معمعات المستقبل المجهول والوعود التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل سوى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الشعب..
عن أي صلاحيات يطلبها الزبيدي برحيل الحكومة وهو أول من مطالب بالرحيل حيث أن وجوده كعدمه لم يحقق أي مطالب سوى تشكيل هيئات واستنزاف أموال طائلة بينما الأحق بها الشعب الذي يترحم له علنا وما خفي كان أعظم!
في الأخير لا يسعنا سوى التساؤل بيني وبين نفسي إذا كانت الحكومة فشلت في عدن فهل الانتقالي نجح في شيء يذكر؟!
وفعلا وكما يقال إن لم تستحي فافعل ماشئت!..
كفانا ما عانينا منه فدعو الحكومة تعمل لصالح أبناء هذه المدينة المسالمة الذين ضحوا بالغالي والنفيس للتخلص من انقلاب المليشيا قبل أعوام من الآن وقدموا أرواحهم فداء لعدن..
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر